للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن القيم: «وكان ــ أي شيخ الإسلام ــ كثيرًا ما يتمثَّل بهذا البيت:

أنا المُكدّي وابن المُكدّي ... وهكذا كان أبي وجدِّي (١)

قال ابن القيم: «ورضي الله عن شيخنا إذ يقول:

فإن كان نصبًا ولاء الصِّحاب ... فإنِّي ــ كما زعموا ــ ناصبي

وإن كان رفضًا وَلَا آلِهِ ... فلا برح الرفض من جانبي (٢)

وقال ابن القيم: «وقدس الله روح القائل ــ وهو شيخ الإسلام ابن تيمية ــ إذ يقول:

إن كان نصبًا حبّ صَحْب محمد ... فليشهد الثقلان أني ناصبي (٣)

قال ابن القيم: «وبعث إليَّ في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطه، وعلى ظهرها أبيات بخطه من نظمه:

أنا الفقير إلى ربّ البريّات ... أنا المُسَيكين في مجموع حالاتي

أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي ... والخير إن يأتنا من عنده ياتي

لا أستطيع لنفسي جلبَ منفعة ... ولا عن النفس لي دفع المضرَّات

وليس لي دونه مولى يُدَبِّرني ... ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتي

إلا بإذن من الرحمن خالقنا ... إلى الشفيع كما قد جا في الآيات


(١) المصدر نفسه: (١/ ٥٦٢).
(٢) «الصواعق المرسلة»: (٣/ ٩٤١).
(٣) «الكافية الشافية»: (١/ ٢٩)، و «مدارج السالكين»: (٢/ ٨٨). وهو في «درء التعارض»: (١/ ٢٤٠).

<<  <   >  >>