وممن توفي فيها: ابن جَعْوان العلامة شمس الدِّين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عباس ابن جَعْوان الأنصاري الدمشقي، المحدِّث الفقيه الشافعي البارع في النحو واللغة.
سمعت شيخنا تقي الدِّين ابن تَيْمِيَّة، وشيخنا الحافظ أبا الحجاج المِزِّي يقول كل منهما للآخر: هذا الرَّجل قرأ «مسند الإمام أحمد» ــ وهما يسمعان ــ فلم نَضْبِط عليه لحنةً مُتَّفقًا عليها، وناهيك بهذين ثناءً على هذا، وهما هما! ! (١٣/ ٣٢٠)، (١٧/ ٥٩٠ - ٥٩١).
[وفيها] توفي الشَّيخ الإمام العالم شهاب الدِّين عبد الحليم بن الشَّيخ الإمام العلامة مجد الدِّين عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تَيْمِيَّة الحَرَّاني، والد شيخنا العلامة تقي الدِّين ابن تَيْمِيَّة، مفتي الفِرق، الفارق بين الفرق. كَانت له فضيلة حسنة، ولديه فوائد كثيرة، وكان له كرسي بجامع دمشق يتكلّم عليه عن ظهر قلبه، وولي مشيخة دار الحديث السكّرية بالقَصَّاعين، وبها كَانَ مَسْكنه. ثمَّ درّس ولده الشَّيخ تقي الدِّين بها بعده، في السنة الآتية كما سيأتي. ودُفن بمقابر الصوفية - رحمه الله -. (١٣/ ٣٢٠). (١٧/ ٥٩٢).
سنة (٦٨٣)
في يوم الاثنين، ثاني المحرّم منها، درَّس الشَّيخُ الامام العالم العلامة العَلَم تقي الدِّين أبو العبَّاس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تَيْمِيَّة الحَرَّاني، بدار الحديث السُّكَّرية الَّتي بالقصَّاعين. وحضر عنده قاضي القضاة بهاء الدِّين ابن الزكي الشَّافعيّ، والشيخ تاج الدِّين الفزاري شيخ الشافعية، والشيخ زين الدِّين ابن المُرَحِّل، وزين الدِّين بن المنجَّى الحنبلي. وكان