للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن عدنان، فاستتابوا خلقًا منهم، وألزموهم بشرائع الإسلام، ورجع مؤيّدًا منصورًا. (١٤/ ٣٧). (١٨/ ٤٩).

سنة (٧٠٥)

في ثانية [المحرم] خرج نائب السلطنة بمن بقي معه من الجيوش الشامية. وقد كَانَ تقدّم بين يديْه طائفة منهم مع ابن تَيْمِيَّة في ثاني المحرم. فساروا إلى بلاد الجُرْد والرَّفَض والتَّيامِنَة. فخرج نائب السلطنة الأفرم بنفسه بعد خروج الشَّيخ لغزوهم، فنصرهم الله عليهم، وأبادوا خَلْقًا كثيرًا منهم ومن فرقتهم الضالّة، ووطئوا أراضي كثيرة من مَنِيع بلادهم. وعاد نائب السلطنة إلى دمشق في صحبته الشَّيخ تقي الدِّين ابن تَيْمِيَّة والجيش. وقد حصل بسبب شهود الشَّيخ هذه الغزوة خيرٌ كثير. وأبان الشَّيخ علمًا وشجاعة في هذه الغزوة، وقد امتلأت قلوب أعدائه حسدًا له وغمًّا. (١٤/ ٣٨). (١٨/ ٥٠).

ما جرى للشيخ تقي الدِّين ابن تَيْمِيَة

مع الأحمدية وكيف عقدت له المجالس الثلاثة

وفي يوم السبت تاسع جمادى الأولى حضر جماعة كثيرة من الفقراء الأحمدية إلى نائب السلطنة بالقصر الأبلق وحضر الشَّيخ تقي الدِّين ابن تَيْمِيَّة، فسألوا من نائب السلطنة بحضرة الأمراء أنْ يكف الشَّيخ تقي الدِّين إنكاره عليهم، وأن يُسَلِّم لهم حالهم، فقال لهم الشَّيخ: هذا ما يمكن. ولا بد لكل أحد أن يدخل تحت الكتاب والسنة، قولًا وفعلًا، ومن خرج عنهما وجب الإنكار عليه على كل أحدٍ. فأرادوا أنْ يفعلوا شيئًا من أحوالهم الشيطانية الَّتي يتعاطونها في سماعاتهم، فقال الشَّيخ: تلك أحوال شيطانية باطلة، وأكثر أحوالكم من باب الحيل والبهتان، ومن أراد منكم أن يدخل

<<  <   >  >>