ونشره، وأقبلت الخلق عليه ورحلوا إليه يشتغلون عليه ويستفتونه ويجيبهم بالكتابة وبالقول، وجاءته الفقهاء يعتذرون مما وقع منهم في حقه فقال: قد جعلت الكل في حلّ، وبعث الشَّيخ كتابًا إلى أهله يذكر ما هو فيه من نعم الله وخيره الكثير، ويطلب منهم جملة من كتب العلم الَّتي له، ويستعينوا على ذلك بجمال الدِّين المزي، فإنه يدري كيف يستخرج له ما يريده من الكتب الَّتي أشار إليها، وقال في هذا الكتاب: والحق كل ما له في علو وازدياد وانتصار، والباطل في انخفاض وسفول واضمحلال، وقد أذلّ الله رقاب الخصوم، وطلب أكابرهم من السلم ما يطول وصفه، وقد اشترطنا عليهم من الشروط ما فيه عز الإسلام والسنة، وما فيه قمع الباطل والبدعة، وقد دخلوا تحت ذلك كله وامتنعنا من قبول ذلك منهم، حتَّى يظهر إلى الفعل، فلم نثق لهم بقول ولا عهد، ولم نجبهم إلى مطلوبهم حتَّى يصير المشروط معمولًا، والمذكور مفعولًا، ويظهر من عز الإسلام والسنة للخاصة والعامة ما يكون من الحسنات الَّتي تمحو سيئاتهم، وذكر كلامًا طويلًا يتضمن ما جرى له مع السلطان في قمع اليهود والنصارى وذلهم، وتركهم على ما هم عليه من الذلة والصغار، والله سبحانه أعلم. (١٤/ ٥١ - ٥٧). (١٨/ ٩٢ - ٩٥).
سنة (٧١٠)
استهلّت ... والشيخ تقيّ الدِّين ابن تَيْمِيَّة مقيم بمصر معظمًا مكرّمًا.
سنة (٧١١)
استهلّت والحكام هم المذكورون في الَّتي قبلها ... وقد انتقل الأفرم إلى نيابة طرابلس بإشارة ابن تَيْمِيَّة على السلطان بذلك. (١٤/ ٦٢ - ٦٣). (١٨/ ١٠٩).