للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعضها، فأحببت أن أجعل لي معهم قَدَمًا، وإن كنت أقلّهم عِلمًا وقَلَمًا، فقلت:

* الحمد لله هادينا بلا نَصَب ... إلى الصواب بخير العُجْم والعَرَب

عليه صلى مع التسليم خالقُنا ... ناهيك عن شرفٍ في أعظم الكتبِ

خُذ الجوابَ مع الإيجاز منتظمًا ... كالدّر من بحرك الوافي لِذِي طلبِ

كُسِي جواهرَ مَنْ والَى أئمتنا ... ونورُه يُخْمِد الأعداءَ بالرَّهَب

دليلُه قول خير الخلق شافِعنا ... ثم القياس وإجماعٌ من الصّحَب

يَضُوعُ مِسْكُ ثناه من تكرّره ... للسمع كالطيب في نثرٍ من الكتب

له الضياء ووقعٌ للقلوب له ... شأنٌ من الله في فتح عن الحُجُب

وسرّه جاء مثل السيف منتضلًا ... كم ماردٍ قد رمى كالسمع بالشّهب

يُسلِّمَنْ لمقالي كلُّ ذي عمل ... في العلم والدين والإنصاف والقُرَبِ

وينصرَنَّ لحِزْب الله ثم لمن ... قد أيّد الدِّين بالتقوى مع الطلب

* نعم نُكفّر من أفتى بردّته ... بغير تأويل إذ يفضي إلى العَطَب

وصَحّ من سُنّةِ المختار سيِّدِنا ... معنى حديث البخاري ثم ذي الكتب (١)

لا يرميَنْ رجلٌ منكم لصاحبه ... بالكفر يَكْفُر وإن لَمْ ردّةً تجب

وفي القُرانِ دليل لا نُكفّر من ... على الذنوب سوى شركٍ وسبِّ نبيْ

وأجمعوا بجوازٍ في شهادة من ... يكون ذا بدعة لا مُحْلِلَ الكذب

ثم القياس جليّ أن نكفّر من ... أخرج من ديننا شخصًا بلا سبب


(١) يعني حديث: «من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما».

<<  <   >  >>