للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تبلغ خمسمائة مجلدة.

وأثنى عليه الذَّهَبيّ وخلق بثناء حميد، منهم الشَّيخ عماد الدِّين الوَاسطي العارف، والعَلَّامة تاج الدِّين عبد الرَّحمن الفَزَاري، وابن الزَّمْلَكاني، وأبو الفتح ابن دقيق العيد.

وحَسْبُه من الثناء الجميل قول أستاذ أئمة الجرح والتعديل أبي الحجَاج المِزِّي الحافظ الجليل، قال عنه: ما رأيت مثله، ولا رأى هو مثل نفسه، وما رأيت أحدًا أعلم بكتاب الله وسنة رسوله، ولا أتبع لهما منه. وترجمه بالاجتهاد وبلوغ درجته، والتمكن في أنواع العلوم والفُنون: ابن الزَّمْلَكاني، والذَّهبيّ، والبرزاليُ، وابن عبد الهادي، وآخرون.

ولم يخلف بعده من يقاربه في العلم والفضل. انتهى كلام ابن ناصر الدِّين ملخَّصًا.

وكان الشَّيخ العارف بالله أبو عبد الله ابن قوّام يقول: ما أسلمت معارِفُنا إلَّا على يد ابن تيميَّة.

وقال ابن رجب: كان العلماء، والصُّلحاء، والجُند، والأُمراء، والتُّجار، وسائر العامّة تحبُّه، لأَنَّه منتصب لنفعهم ليلًا ونهارًا، بلسانه، وقلمه.

ثمَّ قال ابن رجب وغيره: ذِكْر نبذة من مفرداته وغرائبه:

اختار ارتفاع الحديث بالمياه المعتصرة كماء الورد ونحوه.

والقول بأن المائع لا ينجس بوقوع النجاسة فيه إلَّا أن يتغير قليلًا كَانَ أو كثيرًا.

والقول بجواز المسح على النَّعلين والقدمين وكل ما يُحتاج في نزعه من

<<  <   >  >>