وفيما نقلناه من نصوصه ــ يعني ابن تيمية ــ وقررناه على وجه موافق للكتاب والسنة وعقيدة السلف؛ كفاية لبيان حاله في اعتقاده، وبراءة ساحته من القول بالتجسيم، والقول بالجهة على الوجه المحذور عند كل لبيب منصف.
ثم قال: ثم إن ابن القيم وإن كان على عقيدة شيخه كما عند المشنعين عليهما، فتبرئة شيخه عما نسب إليه تبرئة له أيضًا، وتصحيح اعتقاده وتطبيقه على الكتاب والسنة وعقيدة السلف، تصحيح لاعتقاده وتطبيق.
ولكنا ننقل من كلامه ما يؤكد ذلك إلى آخر ما قال، مما أطنب فيه وأطاب بما يزيل الإشكال.
(ومنهم) أمير المؤمنين في الحديث، علامة العراق الشيخ علي أفندي السويدي البغدادي الشافعي؛ فإنه قد كتب على عبارة السبكي في التشنيع على الشيخ ابن تيمية ما نصه:
هذه الدعوى من السبكي تحتاج إلى بيِّنة، مع أن نصوص المتقدمين وأحوالهم تخالفه؛ وعلى تقدير الجواز فكيف يقال بحقه: إنه عدل عن الصراط المستقيم؛ فكيف يعدل عن الصراط المستقيم من يقصر التوجه على الرب المتعال؟ فلا وجه لرد السبكي عليه بمثل هذا الكلام. مع اقتفاء ابن تيمية طريق خاتم الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام. انتهى ملخصًا.
وقد نقله عنه ولده العلامة الشيخ محمد الأمين في شرح كتابه «العقد الثمين» وأقرّه.
(ومنهم) شيخنا ومولانا الوالد عليه الرحمة والرضوان، فإنه قال في رسالته الاعتقادية ما نصه: ولقد اطلعت على رسالة للشيخ ابن تيمية، وهي معتبرة عند