للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمر إذا قيل له: أبشر. قال: كيف بخبيب على الطريق! ؟

وأبو عمرو بن العلاء، ضربه بنو أمية خمس مئة سوط.

والإمام موسى الكاظم ــ سجنه هارون حتى مات.

والإمام أبو حنيفة ــ توفي في السجن بعد أن ضُرب. وقيل: أوجِر سمًّا.

والإمام مالك بن أنس، ضربه المنصور (١) أيضًا سبعين سوطًا في يمين المكره، وكان مالك يقول: لا يلزمه اليمين.

والإمام أحمد، امتحن وسجن وضرب في أيام بني العباس.

وللشيخ ابن تيمية في هؤلاء الأئمة أسوة. لو أردنا استقصاء ما ذكره معاصروه من الثناء عليه، وبيان سيرته ومفصل أحواله لأفضى بنا إلى الطول، والقلم ــ لا مَلِلْتَ ــ مَلُول، ويكفي من القلادة ما أحاط بالجيد.

فصل

في تبرئة الشيخ مما نسب إليه، وثناء المحققين المتأخرين عليه

(منهم): الفهَّامة ذو العلوم اللدنية، صوفي الفقهاء، وفقيه الصوفية: الشيخ إبراهيم بن حسن الكوراني المدني الشافعي، المتوفى سنة ألف ومئة وواحدة؛ فقد قال في كتابه «إفاضة العلام في تحقيق مسألة الكلام» ما لفظه:


(١) كذا بالأصل، وهو غير صحيح. والذي في كتب التاريخ: أن الذي ضرب الإمام مالكًا هو جعفر بن سليمان والي المدينة من قبل المنصور وابن عمه. ولما علم المنصور بضرب الإمام وما نزل به أعظم ذلك إعظامًا شديدًا، وأنكره على ابن عمه وكتب بعزله، واعتذر للإمام مالك (م).

<<  <   >  >>