للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي عام ١٨٨٤ عقد أول مؤتمر صهيوني في مدينة بال وكان الداعي إليه هو تيودور هرتزل، حامل لقب الصهيوني الأول وهرتزل هذا كان صحافيا نساويا وكان قد حضر محاكمة الضابط اليهودي "دريفوس" في باريس وتألم كثيرا للحملة المغرضة التي شنتها الصحف الفرنسية على دريفوس أثناء محاكمته .. لأنه يهودي .. وكان أن وضع كتابه الأول عن الصهيونية "دولة يهوذا" شرح فيها هدفها الأساسي، كما وقف في مؤتمر بال يدعو صراحة إلى إنشاء وطن قومي في فلسطين.

وساعد هرتزل في حركته الصهيونية كتاب كبار من اليهود مثل ماكس لوردو وإسرائيل زانجويل وغيرهما من كتاب اليهود في مختلف أنحاء العالم وشرع هرتزل يستغل سماحة الإسلام التي كان اليهود يعيشون في ظلها بسلام وأمان وفكر في استدرار عطف أكبر شخصية إسلامة في ذلك الوقت الخليفة عبد الحميد.

وحينما قابله في مايو ١٩٠١ وأغسطس ١٩٠٢ حاول إقناعه باستدرار العطف تارة وبعرض المال والإغراءات الكثيرة التي تدعم حكم السلطان بيد أن جميع محاولات هرتزل في الحصول على وعد سلطاني باستيطان فلسطين قد أخفقت، ووقف السلطان بعناد وثبات ضد أطماع الصهيونية التي كانت تسعى إلى تهويد فلسطين.

وعاد هرتزل يمارس ضغطه على الحكومة البربطانية التي لا تنسى أعمال دزرائيلي رئيس الوزارة البربطانية في عهد الملكة فيكتوريا والذي تظاهر باعتناق المسيحية من تدعيم الكيان البريطاني في المستعمرات البريطانية في الشرق الأوسط بأموال رجال المال مثل مونتفيوري وروتشيلد بل استطاع أن يشتري حصة مصر في أسهم قناة السويس واقترضت الدولة البربطانية قيمة حصة مصر من أسهم قناة السويس مقابل عمولة قيمتها مائة

<<  <   >  >>