للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إلهكم وتسلكوا في جميع طرقه وتلتصقوا به يطرد الرب جميع هؤلاء الشعوب من أمامكم فترثون شعوبا أكبر وأعظم منكم. كل مكان تدوسه بطون أقدامكم يكون لكم. من البرية ولبنان. من النهر نهر الفرات إلى البحر الغربي يكون تخمكم. لا يقف إنسان في وجهكم. الرب يجعل خشيتكم ورعبكم على كل الأرض التي تدوسونها كما كلمكم" (١). ومن هذه المزاعم يقود يشوع بن نون خليفة موسى بني إسرائيل ويقول لهم على لسان الله: "فالآن قم أعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لهم أي لبني إسرائيل. كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته كما كلمت موسى. من البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات جميع أرض الحثيين وإلى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم.

لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك" (٢). واستمسك اليهود بهذه المزاعم ونسوا قول موسى: "إذا ولدتم أولادا وأولاد أولاد وأطلتم الزمان في الأرض وفسدتم وصنعتم تمثالا منحوتا صورة شيء ما وفعلتم الشر في عيني الرب إلهكم لإغاظته، أشهد عليكم اليوم السماء والأرض أنكم تبيدون سريعا عن الأرض التي أنتم عابرون الأردن إليها لتمتلكوها لا تطيلون الأيام عليها بل تهلكون لامحالة ويبيدكم الرب في الشعوب فتبقون عدداً قليلا بين المهم التي يسوقكم الرب إليها" (٣).

هذه هي الصهيونية التي رسمتها المزاعم الواردة في التوراة والتلمود. ويؤرخ للصهيونية اليهودي إيلي ليفي أبو عسل فيقول: "نحن إذا أمعنا

النظر جيداً نرى أن تأريخ الصهيونية تناول أربعة أزمنة مختلفة:


(١) سفر التثنية ١١: ٢٢ - ٢٥.
(٢) سفر يوشع ١: ٢ - ٥.
(٣) سفر التثنية ٤: ٢٥ - ٢٧.

<<  <   >  >>