للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ما الذي يحتويه تابوت العهد؟ تقرر التوراة أمراً للعزة الإلهية لموسى عليه السلام بالقول: "وتضع في التابوت الشهادة التي أعطيك" (١). ففعل موسى بحسب كل ما أمره الرب. "وأخذ الشهادة وجعلها في التابوت" (٢). حتى أن سليمان الملك لما أراد أن يضع تابوت الله في مكانه من الهيكل في قدس الأقداس يقرر أنه قد "أدخل الكهنة تابوت عهد الرب إلى مكانه في محراب البيت في قدس الأقداس إلى تحت جناحي الكروبين. . ولم يكن في التابوت إلا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى هناك فس حوريب حين عاهد الرب بني إسرائيل عند خروجهم من أرض مصر" (٣).

المبادئ التي عاش عليها الصهيونيون:

أوصى لله موسى بأن يحذر شعب إسرائيل بقوله: "والنفس التي تلتفت إلى الجان وإلى التوابع لتزني وراءهم اجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها، فتتقدسون وتكونون قديسين لأني أنا الرب إلهكم وتحفظون فرائضي وتعملونها. أنا الرب مقدسكم" (٤).

ويأمرهم: "لا تصنعوا لكم أوثانا ولا تقيموا لكم تمثالا منحوتا أو نصبا. ولا تجعلوا في أرضكم حجرا مصورا لتسجدوا له، لأني أنا الرب إلهكم.

سبوتي تحفظون ومقدسي تهابون أنا الرب" (٥). فإذا ما قام بنو إسرائيل بإنجاز هذه الأوامر وطاعة الله فإن الله كما تزعم التوراة يحارب عنهم "لأنه إذا حفظتم جميع هذه الوصايا التي أنا أوصيكم بها لتعملوها. لتحبوا الرب


(١) سفر الخروج ٢٥: ١٦.
(٢) سفر الخروج ٤٠: ٢٠.
(٣) ١ مل ٨: ٦ - ٩.
(٤) سفر اللاويون ٢٠: ٦ - ٧.
(٥) سفر اللاويون ٢٦: ١ - ٢.

<<  <   >  >>