للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كتبتها لتعليمهم" (١). وقد أطاع موسى أمر الله وبعد أن أنجزت المهمة الربانية: "أنصرف موسى ونزل من الجبل ولوحا الشهادة في يده لوحان مكتوبان على جانبيها من هنا ومن هنا كانا مكتوبين. واللوحان هما صنعة الله والكتابة كتابة الله منقوشة على اللوحين" (٢). وهنا نظرة التقديس لتابوت العهد، بل تؤكد التوراة أن الله "أعطى موسى عند فراغه من الكلام معه في جبل سيناء لوحي الشهادة. . لوحي حجر مكتوبين بأصبع الله" (٣). "وقال الرب لموسى: أ كتب لنفسك هذه الكلمات لأنني بحسب هذه الكلمات قطعت عهداً معك ومع إسرائيل وكان هناك عند الرب أربعين نهاراً وأربعين ليلة لم يأكل خبزا ولم يشرب ماء. فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر" (٤). ويلاحظ استمساك الصهيونيين بالعهد الذي قطعه الله مع موسى ومع إسرائيل من هذا السند سالف الذكر، حيث أن العهد الذي أعطاه الله لإبراهيم عهد شامل يشمل ذريته سواء كانوا من نسل إسماعيل أو من نسل إسحق: "في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقا قائلا: "لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات" (٥). ويصبح موسى بالنسبة إليهم رائداً للصهيونية: "فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب إلى تمامها، أمر موسى

اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلا: "خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب إلهكم ليكون هناك شاهداً عليكم" (٦).


(١) سفر الخروج ٢٤: ١٢.
(٢) سفر الخروج ٣٢: ١٥ - ١٦.
(٣) سفر الخروج ٣١: ١٨.
(٤) سفر الخروج ٣٤: ٢٧ - ٢٨.
(٥) سفر التكوين ١٥: ٨١.
(٦) سفر التثنية ٣١: ٢٤ - ٢٦.

<<  <   >  >>