للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تدمير العالم من أجل أن يحكموا على أنقاضه، وهي الديانة التي غرست فى نفوس اليهود بذور الإجرام والحقد والفساد والرذيلة والوحشية والإنحلال والعنصرية والغرور والوقاحة.

والديانة اليهودية هي التي أحلت لهم سفك الدماء وأكلها وشجعتهم على البطش بالأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال، وأباحت اغتصاب مال غير اليهود وأعراضهم. وهي التي تتولى عملية تدمير الأخلاق في العالم ونشر الرذيلة والفجور والإباحية والتجسس والإرهاب والحروب والفتن وهي التي تعتبر الكذب والغدر والإفتراء من الفضائل.

والصهيونية عريقة في القدم فهي تمتد من عهد عزرا الكاهن الذي عاد إلى أورشليم في عهد كورش ملك فارس لبناء هيكل سليمان، والهيكل في نظر اليهود رمز لوجود الله: "إذا خرج شعبك لمحاربة عدوه في الطريق الذي ترسلهم فيه وصلوا إلى الرب نحو المدينة التي اخترتها والبيت الذي بنيته لاسمك فاسمع من السماء صلاتهم وتضرعهم واقض قضاءهم" (١).

وقلب الهيكل قدس الأقداس وقلب قدس الأقداس تابوت العهد الذي قال عنه يشوع بن نون: "هو ذا تابوت عهد سيد كل الأرض عابر أمامكم في الأردن " (٢). ولتابوت العهد عقيدة راسخة في نفوس اليهود حتى أنه لما "أخذ الفلسطينيون تابوت الله وأدخلوه إلى بيت داجون وأقاموه بقرب داجون" (٣) قالت امرأة فينحاس بن عالى الكاهن: "زال المجد من إسرائيل لأن تابوت الله قد أخذ" (٤).

أسباب مكانة تابوت الله بالنسبة لإسرائيل:

تزعم التوراة أن الله استدعى موسى إليه: "وقال الرب لموسى: أصعد إلى الجبل وكن هناك. فأعطيك لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي


(١) ١ مل ٨: ٤٤ - ٤٥.
(٢) سفر يوشع ٣: ١١.
(٣) ١ صم ٥: ٢.
(٤) ١ صم ٤: ٢٢.

<<  <   >  >>