للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تنبأ عنكم إشعياء قائلا: "يقترب إليَّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا، وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس" (١).

أما أسباب اضطهاد الشعوب لهم فيقررها موسى على لسان العزة الإلهية بقوله: "وإن كنتم لا تسمعون لي بل سلكتم معي بالخلاف .. فإني أصير مدنكم خربة ومقادسكم موحشة ولا أشتم رائحة سروركم .. وأذريكم .. بين الأمم وأجرد وراءكم السيف فتصير أرضكم موحشة ومدنكم تصير خربة .. والباقون منكم ألقي الجبانة في قلوبهم في أراضي أعدائهم فيهزمهم صوت ورقة مندفعة فيهربون كالهرب من السيف ويسقطون وليس طارد.

يعثر بعضهم ببعض كما من أمام السيف وليس طارد ولا يكون لكم قيام أمام أعدائكم. فتهلكون بين الشعوب وتأكلكم أرض أعدائكم" (٢).

هذه هي الحقيقة التي أعلنها هرتزل بقوله: "من السخافة أن ننكر وجود "مشكلة" يهودية، فإنها موجودة حيثما توجد جماعة من اليهود.

وإذا لم توجد لا يلبث أن يحملها إليها المهاجرون. إننا نهاجر إلى الجهات التي لا نضطهد فيها ولكن ظهورنا فيها يحمل على اضطهادنا".

وفي هذا المعنى يقول المصطنى صلى الله عليه وسلم "تقاتلكم اليهود فيظهركم الله عليهم حتى يقول الحجر: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله".

وقوله: "ستظل العداوة قائمة بين المسلمين واليهود حتى ينطق الحجر ويقول: ورائي يهودي فاقتله" صدق رسول الله.

إن تعاليم هذه الديانة المحرفة دليل الخلق اليهودي الإجرامي وهي مبنية على التوراة والتلمود الذي يفسر تعاليم اليهودية وفلسفة رجال الدين القدامى "الربانيين" وبروتوكولات حكماء صهيون التي ترسم خطط


(١) سفر متى ١٥: ٦ - ٩.
(٢) سفر اللاويون ٢٦: ٢٧ - ٣٩.

<<  <   >  >>