للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"أقسم بمهندس الكون الأعظم إنني لا أفشي أسرار الماسونية، ولا علاماتها، ولا أقوالها، ولا تعاليمها، ولا عاداتها، وأن أصونها مكتومة على صدري إلى الأبد". وبعد أن يتدرج الماسوني في الرتب الماسونية وينال ثقة رؤسائه تبدأ عملية تدمير شخصيته وفصله عن مجتمعه وأسرته، وتحطيم الروابط المقدسة التي تربطه بوالديه وبأسرته وعشيرته وحكومته ووطنه، فيكون القسم على الشكل التالي: "أقسم على أن أقطع كل الروابط التي تربطني بكل إنسان كالأب والام والإخوة والأخوات، والزوج والأقارب والأصدقاء والملك والرؤساء وكل من حلفت له بالأمانة والطاعة وعاهدته على الشكر والخدمة" (١).

إن عملية تدمير الشخصية هي التي كان يعنيها المسيح في شرط الموافقة على المريد إذ قال: "لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض، ما جئت لألقي سلاما بل سيفا. فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه والأبنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته من أحب أبا أوأما أكثر مني فلا يستحقني. ومن أحب ابنا أو إبنة أ كثر مني فلا يستحقني، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعنى فلا يستحقنى، من وجد حياته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلي يجدها" (٢). وما وصلنا من

معلومات إنما هي أراء الغرب فيها، فقد قال اليهودي piccolo Tiger رئيس جمعية Haute vente Romaine السرية بتأريخ ١٨/ ١٨٢٢/١:

"ترغب جمعية هوت فنت بأي وسيلة أن يلتحق أكبر عدد ممكن من الأمراء بالماسونية وإن الأمراء من ذوي الدم الملكي يطرون طموحهم


(١) Encyclopaedia Britaniea
(٢) إنجيل متى ١٠: ٣٤ - ٣٩.

<<  <   >  >>