للشهرة .. أعدوهم للماسونية الأوروبية عندها تقوم "الهوت فنت" Haute Vcnte بعمل المستطاع مفيدة في هذا المجال. سيعمل الأمراء مؤقتا على اجتذاب المعتوهين والمتآمرين والغشاشين والعاطلين عن العمل. وهؤلاء الأمراء المساكين يخدمون قضيتنا من حيث يظنون
أنهم يخدمون أنفسهم. إنها لخدعة كبرى، ولسوف نجد دائماً الكثيرين ممن يرغبون في زج أنفسهم بمؤامرات يظن كل أمير أنه الرابح من ورائها".
ومن أغرب ماسطره التأريخ، أن الماسونية اليهودية التي روجت للمبادئ الشيوعية، ثم قامت بالإنقلاب الشيوعي في شرق أوربا، هي رأسمالية محضة في غرب أوربا ويحمل لواءها اللورد روتشيلد اليهودي وأمثاله.
إن يهود روسيا يعترفون صراحة بأنهم أشعلوا الثورة الروسية ويفاخرون بما صنعوا. وجاء في مقال لإسرائيلي يدعى م. كوهين:
"يمكن القول بلا مبالغة إن الثورة الروسية الكبرى كانت من عمل اليهود، وإن هؤلاء اليهود لم يقوموا بهذا العمل فحسب، وإنما تولوا رعاية المذهب السوفيتي. ويمكننا أن نطمئن نحن اليهود مادامت إدارة الجيش الأحمر العليا في إيدى ليون تروتسكي" (١).
ومن هذا يضح أن الماسونية اليهودية كانت ذات وجهين، فهي لروسيا شيوعية مخربة. . وهي للغرب ولأمريكا رأسمالية صهيونية. ولم يكن ذلك إلا تنفيذا لقرارات حكماء صهيون، وهي تنص على أن يكون
(١) انظر المقال في كتاب الخطر الصهيوني بالفرنسية بقلم الأب جوان.