رقم ٤٣٦ طبع قانونه باللغة العربية والثاني محفل ميمونت رقم ٣٦٥ طبع قانونه باللغة الألمانية، وكان أخطر محافل هذه الجمعية تلك التي أنشئت في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ذلك لأنها تغلغلت في صميم الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية لهذين البلدين.
وتولت محافل بناي برث التصدي لكل من يتعرض لليهود أو يحاول الكشف عن خططهم وأخلاقهم القذرة. وغدت هذه الجمعية سيفا مصلتا على رقاب الشعب في بريطانيا وأمريكا وبقية أنحاء أوربا. واستخدمت هذه الجمعية مختلف الوسائل لإسكات الألسن وتحطيم الأقلام لمنعها من التعرض لليهود الذين يعيثون في بلاد العالم فسادا وتآمراً وتخريبا.
ولم تبق خططها وأهدافها سرية وإنما نشرت على العالم الغربي، ولكن هيهات للعالم الغربي أن يأخذ حذره ويدفع عن نفسه شر هذه الجمعية، فقد تغافل عن نشاطها مما جعلها تسهم في جميع الثورات والحروب التي وقعت في القرنين التاسع عشر والعشرين، فقد ثبت أن هذه الجمعية كانت مع الماسونية العالمية وراء الثورة الفرنسية، ففي الإجتماع الذي عقد في ٢٣/ ١٧٨٩/٨ لوضع لدستور الجديد كان هناك ٣٠٠ عضو ماسوني وفي اجتماع اليهود الذي عقد في مدينة بال بسويسرة سنة ١٨٩٧ م صرح رئيس الوفد الأمريكي لجمعية بناي برث في المؤتمر بقوله (١): "علينا أن ننشر روح الثورة بين العمال. وهم الذين سنقذف بهم إلى خطوط دفاع العدو واثقين من أن رغباتهم لا نهاية لها، ونحن بحاجة ماسة لعدم رضاهم من أجل تخريب المدنية المسيحية والإسراع في نشر الفوضى.
ولسوف يأتي الوقت الذي يسارع فيه المسيحيون أنفسهم طالبين من اليهود أن يتسلموا السلطة".