للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

محققة في الإنتخابات المقبلة، لاسيما أن قادة الحملات الإنتخابية في الحزب أبلغوه أن "مشروع الوصاية" الذي عرضته حكومة واشنطن سوف يؤدي بترومان وحزبه إلى فشل ذريع، وأن هناك ثورة داخلية في الحزب ضده.

وإزاء هذه التطورات السريعة. رأى كليفورد أن من الضروري كسب الأصوات اليهودية مهما كلف الأمر.

وهكذا اختلى ترومان طيلة يوم ١٤ أيار "مايو" بمستشاريه المقربين وبحث معهم المواقف بصورة جدية جديدة، كما اجتمع إلى فرانك غولدمان رئيس مؤسسة "بناي برث" الصهيونية التي ينتمي إليها صديق ترومان الحميم وشريكه اليهودي القديم "أدي جا كيسون" كما أن عضو الكونجرس "سول بلوم" أبرق إلى تررمان يقول: "إن على الولايات المتحدة أن تعترف بالدولة اليهودية الجديدة، وبذلك تساعد على منع نفوذ السوفيات من التغلغل إلى فلسطين والشرق الأوسط".

وطيلة ذلك اليوم ظل البيت الأبيض معتصما بالصمت المطبق وحوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر ذلك اليوم استدعى البيت الأبيض إلياهو إبشتاين (وكان في ذلك الوقت يمثل الوكالة اليهودية بوشنطن، وهو الذي سمى فيما بعد الياهو أيلات وأصبح السفير الأول لإسرائيل في الولايات المتحدة) وأبلغه أن حكومة الولايات المتحدة قررت أن تعترف اعترافا واقعيا بدولة إسرائل فور إعلانها، بشرط أن توجه الدولة الجديدة كتاباً تطلب فيه الإعتراف، وفي الساعة السادسة تماما حسب توقيت واشنطن (الساعة ١٢ حسب توقيت القاهرة) أعلن نبأ نهاية الإنتداب على فلسطين. وفي الساعة السادسة والدقيقة الواحدة أعلن قيام دولة إسرائيل الجديدة، وفي الساعة السادسة وإحدى عشرة

<<  <   >  >>