للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الإنسانية أصبحت في أيديهم وفي أمانتهم. وليقل لنا رجال الغرب المسيحيون: كم من الصهيونيين أفشوا السر؟. . وكم من اليهود ثبتت عليهم تهمة التجسس لمصلحة الأعداء.؟

إن الصحف ووكالات الأنباء تطالعنا من وقت لآخر بأسماء الجواسيس الذين خانوا الغرب والشرق وكشفوا عن أسرار القنابل الذرية والهيدروجينية وأسرار الخطط والإستحكامات العسكرية، فهل بحث المتخاصمون، بين هؤلاء الجواسيس عن عدد اليهود الذين لا يبغون سوى تحطيم العالم كما أسافنا، وليست الوطنية عندهم سوى دينهم وعنصرهم؟!

هل يعتقد رجال السياسة أن اليهودي الأمريكي مواطن أمريكي حقا؟ أو أنه يهودي قبل كل شيء ديناً وعنصراً، ومثل هذا يقال عن اليهودي في بريطانيا وفرنسا وغيرهما. وقد قال رئيس الوكالة اليهودية بيرل لوكر الأمريكي الجنسية (١):

"إن راية إسرائيل هي رايتنا. ومن واجبنا أن نتألم من أجل هذه الراية. . وعلينا أن ننظر إلى هذه الراية الصهيونية التي بدأت تخفق فوق دولة إسرائيل وكأنها تخفق فوق رأس كل منا .. وإن كل آمالنا أن نراها تخفق فوق رأس جميع الشعب اليهودي وذلك بعد أن ننتهي من جمع المشتتين من اليهود ضمن هذه الدولة.

وفي اجتماع وزاري عقد في ١٥/ ١٩٤٨/٧ قال بن غوريون رئيس حكومة إسرائيل ما يأتى: "إن أجيالنا السالفة لم تتحمل الإضطهاد والآلام لكي ترى ثمرة جهادنا التي تنحصر في جمع ٨٠٠،٠٠٠ يهودي فقط ضمن إسرائيل .. إن واجبنا يحتم علينا أن ننقذ جميع اليهود الموجودين في البلدان العربية والأوروبية ".


(١) ثمن إسرائيل - الفريد ليلينتال.

<<  <   >  >>