للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وترى أقلية من العلماء أن يهوذا لم يدون مشناه. بل إنها أخذت تنتقل شفويا من جيل إلى جيل حتى القرن الثامن الميلادى. ومن شاء معرفة رأي الاغلبية فليرجع إلى كتاب ج. ف. مور المسمى "اليهودية في القرون الأولى من التأريخ المسيحي" G. F. moore; Judaism in the First Centuries of the Christian Era. طبعة جامعة كمبردج بولاية مسشوستس عام ١٩٣٢ الجلد الأول ص ١٥١.

كذلك كتاب و. ا. أوسترلي المسمى "نظرة قصيرة في الآداب الدينية اليهودية في العصور الوسطى" W.O. Oesterley : G. H. Box Short Survey of the Literature of Rabbinicals and medieval

Judaism. London. ١٩٢٠، P. ٨٣.

وانتشرت هذه بين اليهود انتشاراً أصبحت معه بعد زمن ما، هي المشنا المعتمدة لشريعة اليهود الشفوية. والمشنا "أي التعاليم الشفوية" كما نعرفها اليوم هي الصورة النهائية لطبقات مختلفة كثيرة، وقد أدخلت عليها حواش متعددة من أيام يهوذا إلى الآن.

ولكنها مع هذا خلاصة مدمجة محكمة، وضعت لكي تحفظ عن ظهر القلب بكثرة التكرار. ولهذا فإن من يقبل على قراءتها يرى أن عبارتها المحكمة الجامعة الغامضة تعذب قارئها بما تبعثه في نفسه من الآمال الكاذبة الخادعة. اللهم إلا إذا كان القارئ ملما بحياة اليهود وتأريخهم.

وقد قبلها يهود بابل وأوربا كما قبلها يهود فلسطين ولكن كل مدرسة فسرت أمثالها وحكمها تفسيراً يخالف مافسرته الأخرى. وقد اشتركت ستة

<<  <   >  >>