للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

للسحر. ولكي يتجنبوا النطق بهذا الاسم الرباعى "يهوه " كانوا يذكرون بدلا منه لفظ "أدوناي" أي الرب، بل ويشيرون بأن يستعمل بدلا منه عبارات مثل "الواحد المقدس" أو "الواحد الرحمن" أو "السماوات" أو "أبانا الذي في السماوات".

وفي اعتقادهم أن الله قادر على صنع المعجزات، وأنه يصنعها فعلا، وخاصة على أيدي كبار الأحبار. ولكن يجب ألا يظن أن هذه المعجرات خرق لقوانين الطبيعة إذ ليس ثمة قوانين إلا إرادة الله.

ولقد رأوا معجزات على يد موسى: "ومد موسى يده على البحر فأجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل وجعل البحر يابسة وانشق الماء. فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم" (١).

وفي عهد يشوع خليفة موسى عليه السلام طلب أن تقف الشمس: "حينئذ كلم يشوع الرب. . وقال أمام عيون إسرائيل: يا شمس دومي على جبعون ويا قمر على وادي أيلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه .. فوققت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل" (٢).

وفي عهد موسى نطقت أتان: "فلما أبصرت الأتان ملاك الرب ربضت تحت بلعام فحمى غضب بلعام وضرب الأتان بالقضيب. ففتح الرب فم الأتان فقالت لبلعام: "ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات؟ ..

ثم كشف الرب عن عيني بلعام فأبصر ملاك الرب واقفا في الطريق وسيفه مسلول في يده فخر ساجدا على وجهه" (٣).


(١) سفر الخروج ٢١:١٤ - ٢٢. موقع المعجزة مدينة السويس الحالية.
(٢) سفر يوشع ١٠: ١٢ - ١٤.
(٣) سفر العدد ٢٢: ٢٧ - ٣٢.

<<  <   >  >>