للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} (١).

ووبخهم المسيح عليه السلام بقوله: "لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم. . يا مراءون حسنا تنبأ عنكم إشعياء قائلا: يقترب إليَّ هذا الشعب بفمه ويكرمنى بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً، وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس" (٢).

وإذا كانت الصهيونية تزعم بأن أرض فلسطين قد أقطعهم الله إياها فإن التوراة تكذب هذا الزعم وتدحضه، وعلينا أن نتدارس مزاعم الصهيونية في أنهم شعب الله المختار.

وفي أن الله قد ورثهم أرض فلسطين. . وفي الحقائق التي وردت في التوراة كتابهم المقدس عن العهد الذي

قطعه الله على نفسه لإبراهيم .. وعن الميراث وشرطية الميراث. ثم عن خيانة العهد والجزاء الأوفى.

وأخيراً عمن يكون له الميراث بعد أن رفض الله شعبه.

يستند اليهود في مزاعمهم التي يزعمون إلى ما ورد في التوراة: "أقيم عهدي بيني وبينكم، وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبديا لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك، وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض


(١) سورة المائدة: ٧٨ - ٨١
(٢) سفر متى ١٥: ٣،٧ - ٩.

<<  <   >  >>