للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غربتك كل أرض كنعان ملكا أبديا وأكون إلههم" (١) "قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا: لنسلك أعطى هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات" (٢).

لقد أخذ لله هذا العهد على نفسه في وقت كان فيه إبراهيم عقيما وزوجته ساراى عاقراً، ولم يعطه فيها ميراثا ولاوطأة قدم، ولكن وعد أن يعطها ملكا له ولنسله من بعده، ولم يكن له بعد ولد" (٣).

وأرادت زوجته أن ترث الأرض: "فقالك ساراى لابرام: هوذا الرب قد أمسكنى عن الولادة. ادخل على جاريتي لعلي أرزق مها بنين.

فسمع ابرام لقول ساراى، فأخذت ساراى إمرأة ابرام هاجر المصرية جاريتها وأعطتها لأبرام رجلها زوجة له، فدخل على هاجر فحبلت. . .

وولدت هاجر لأبرام ابنا. ودعا ابرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر إسماعيل" (٤).

ومن هذا يتضح أن الميراث لنسل إبراهيم وأن سارة قد حققت إرادة العلي القدير في الوارث بموافقتها على تزويجها هاجر لإبراهيم رجلها، ومع هذا فقد جعل الله للميراث شرطاً وهو الكمال أمام الله: "وظهر الرب لإبرام وقال له: أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملا " (٥). "وقال الله لإبراهيم: وأما أنت فتحفظ عهدي. أنت ونسلك من بعدك في أجيالم" (٦).


(١) سفر التكوين ١٧: ٧ - ٨.
(٢) سفر التكوين ١٥: ١٨.
(٣) سفر أعمال الرسل ٧: ٥.
(٤) سفر التكوين ١٦: ٢ - ٤، ١٥.
(٥) سفر التكوين ١٧: ١.
(٦) سفر التكوين ١٧: ٩.

<<  <   >  >>