للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ووضع الشريعة المسيحية لتحكم العلاقات الزوجية فقال: "المرأة مرتبطة بالناموس مادام رجلها حيا. ولكن إن مات رجلها فهي حرة لكي تتزوج بمن تريد فى الرب فقط ولكنها أكثر غبطة إن لبثت هكذا بحسب رأي. وأظن أني أنا أيضاً عندي روح الله" (١). كما صرح بلقاء النقيضين في ارتباط شرعي إذ احتج بقوله: "ألعلنا ليس لنا سلطان أن نجول بأخت زوجة كباقي الرسل وإخوة الرب وصفا" (٢). مع أنه يحث على الرهبنة واعتبر الزوجة هماً يثقل كاهل الرجل فيقول: "فأريد أن تكونوا بلا هم.

غير المتزوج يهتم فيما للرب كيف يرضى الرب. وأما المتزوج فيهتم فيما للعالم كيف يرضى امراته" (٣).

وهذا اللون من الخداع والنفاق لا يمكن كشفه إلا بعد أجيال حين تذهب الفورة وتستقر اللأمور في أوضاعها، وهو ما لمسناه من خديعة عظماء العرب بإسلام المستشرق الإنكليزي لورنس.

وفي مذكرة رسمية من وثائق وزارة الخارجية البريطانية اقترح لورنس أن يصبح الشريف حسين ملكا على الحجاز ويخلفه ابنه علي، وأن يكون فيصل ملكا على سورية وزيد ملكا في شمال العراق وعبد الله ملكا في جنوب العراق، ونص الإقتراح: "لا أمل في قيام وحدة عربية لا في الحاضر ولا في المستقبل، وإن التعامل مع العرب يجب أن يكون بواسطة الهاشميين وبواسطة أبناء الحسين بنوع خاص".

أما رأيه في الصهيونية: فيبدو في تصريح صحفي له في نوفمبر ١٩١٩: "إني أؤيد الصهيونية وأعتبر دخول اليهود إلى الشرق الأوسط خميرة ضرورية جدا للدولة، ولابد أنهم سوف يحولون فلسطين إلى دولة منظمة


(١) الرسالة الأولى إلى كورنثوس ٧: ٣٩ - ٤٠.
(٢) ١ كو ٩: ٥.
(٣) ١ كو ٧: ٣٢ - ٣٣.

<<  <   >  >>