للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الكبرى في تاريخ البشرية، تنبهت بها شعوب العالم الغربي إلى خطر اليهود، وفيها أدركت شعوب أوربا أن اليهود يزورون سيرة المسيح وديانته ويحاربونها ويهدفون إلى القضاء عليها، وفيها أدركت تلك الشعوب أن الشعب اليهودي لا يمكن أن يعيش مع أي شعب آخر في الوجود إلا على أساس استعباد ذلك الشعب وتسخير عقول أبنائه وأرواحهم ودمائهم وأمواهم في خدمة اليهود، وأدركت كذاك أن ألاعيب اليهود وخططهم الدنيئة تسيطر بيسر على أرواح القادة والزعماء وأقلامهم وآرائهم وتسيرها حسب أغراض اليهود.

وأدركت أن اليهود يسعون إلى القضاء على " الله " واستبدال: "يهوه " إله اليهود ورب الجنود به. فإن موسى إذا أراد أن يقنع بني إسرائيل بأنه رسول الله ناجى ربه قائلا: "ها أنا آتي إلى بني إسرائيل وأقول لهم: إله ابائكم أرسلني إليكم. فإذا قالوا لي: ما اسمه؟ فماذا أقول لهم؟ فقال الله لموسى أَهْيَه الذي أَهْيَه، وقال: هكذا تقول لبني إسرائيل: أَهْيَه أرسلني إليكم وقال الله أيضاً ياموسى هكذا تقول لبني إسرائيل: يهوه إله آبائكم إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب أرسلني إليكم، هذا اسمي إلى الأبد وهذا ذكري إلى دور فدور" (١). فإذا تتبعنا هذا الاسم " يهوه " نجد أن إبراهيم حين أطاع الله وامتثل للأمر بتقديم ابنه وحيده ذبيحة على جبل المريا افتدى الله الأبن بكبش فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه مسكا في الغابة بقرنيه.

فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن ابنه فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يِرْأَه. حتى إنه يقال اليوم في جبل الرب يرى" (٢). فأطلق إبراهيم على هذا المكان "يهوه يراه" التي أصبحت رمزاً لله.


(١) سفر التكوين ٢٢: ١٣ - ١٤.
(٢) سفر الخروج ٣: ١٣ - ١٥.

<<  <   >  >>