للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الأمور وأرسل رسائل إلى جميع اليهود الذين كل بلدان الملك أحشويرش القريبين والبيعدين ليوجب عليهم أن يعيدوا في اليوم الرابع عشر من شهر آذار "مارس" واليوم الخامس عشر منه في كل سنة حسب الأيام التي استراح فيها اليهود من أعدائهم والشهر الذي تحول عندهم من حزن إلى فرح ومن نوح إلى يوم طيب ليجعلوها أيام شرب وفرح وإرسال أنصبة من كل واحد إلى صاحبه وعطايا للفقراء " (١).

ولأن هامان بن همداثا الأجاجى عدو اليهود جميعا، تفكر على اليهود ليبيدهم وألقى فورا أى قرعة لإفنائهم وإبادتهم وعند دخولها إلى أيام الملك أمر بكتابة أن يرد تدبيره الرديء الذي دبره ضد اليهود على رأسه وأن يصلبوه هو وبنيه على الخشبة، لذلك دعوا تلك الأيام فوريم على اسم الفور لذلك من أجل جميع كلمات هذه الرسالة وما رأوه من ذلك وما أصابهم أوجب اليهود وقبلوا على أنفسهم وعلى نسلهم وعلى جميع الذين يلتصقون بهم حتى لا يزول أن يعيدوا هذين اليومين حسب كتابتهما وحسب أوقاتهما كل سنة، وأن يذكر هذان اليومان ويحفظا في دور فدور، وعشيرة فعشيرة وبلاد فبلاد، مدينة فمدينة، ويوما الفور هذان لايزولان من وسط اليهود وذكرهما لا يفنى من نسلهم " (٢).

إن شعب اليهود أين كانوا سبب قلاقل في البلاد التي أكرمتهم، ففي بابل تسببوا في إبادة شخصيات على مستوى "هامان" ثانى رجل في لمملكة، وفى مصر ماذا فعلوا؟ إن موسى تزعم التوراة ينبئهم بأن الله "أعطى نعمه لهذا الشعب في عيون المصرين، فيكون حينما تمضون أنكم لا تمضون فارغين بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريي " (٣).


(١) سفر أستير ٩: ٢٠ - ٢٢.
(٢) سفر أستير ٩: ٢٤ - ٢٨.
(٣) سفر الخروج ٣: ٢١ - ٢٢.

<<  <   >  >>