للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا صالح بن كيسان (١)

يستند إلى السياق في تحديد المراد بالنفس في قوله تعالى: {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} (٢) فيقول: "إنما يراد بهذا الكافر, اقرأ ما بعدها يدلك على ذلك" (٣).

أما عن موقف أئمة التفسير من هذه القواعد فقد اعتنوا بها، حيث كان المفسرون يُضمّنون مقدمات تفاسيرهم أهم تلك القواعد والأصول.

فقد أشار العز بن عبد السلام في كتابه الموسوم بـ (الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز) حيث ذكر بعض القواعد الترجيحية دون ذكر أمثلة لها (٤).

وذكر المفسر محمد بن جزي الكلبي في مقدمة تفسيره اثني عشر وجهاً في الترجيح (٥).

واستعمل ابن جرير الطبري هذه القواعد الترجيحية في تفسيره، ومن أمثلة ذلك قوله عند تفسير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ


(١) صالح بن كيسان المدني, مولى غفار, روى عن ابن عمر وابن الزبير وسالم ونافع وطائفة,
وعنه مالك وابن جريج وعمرو بن دينار وابن إسحاق وابن عيينة وحماد بن زيد وآخرون.

قال الحاكم: مات وهو ابن مائة ونيف وستين سنة , وكان قد لقي جماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (طبقات الحفاظ / السيوطي، ص ٧٠).
(٢) سورة ق، الآية (٢١).
(٣) جامع البيان / الطبري، ج ٢٦، ص ١٨٨.
(٤) انظر الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز / العز بن عبد السلام، ص ٢٧٦.
(٥) انظر التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الكلبي، ج ١، ص ٢٠ - ٢١.

<<  <   >  >>