للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على إعادة الضمير إلى الله في قوله: {أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا} (١)، وكذلك هو مرسوم في مصحف الشام فيكون من كلام موسى وبمجموع القراءتين يحصُل المعنيان " (٢).

وممن وافق ابن عاشور في كون هذه الآية من تتمة كلام موسى الشوكاني، والألوسي (٣)

ورجّح الطبري، وابن عطية، والرازي، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير، والقاسمي، والشنقيطي: أن الآية من من كلام الله تعالى في بيان النعم التي امتن بها عليهم (٤).

حجة القائلين: إن الآية من كلام الله تعالى:

قال الطبري: " يقول تعالى ذكره لليهود من بني إسرائيل الذين كانوا بين ظهراني مهاجَر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: واذكروا مع قيلكم هذا الذي قلتموه لموسى بعد رؤيتكم من الآيات والعبر، وبعد النعم التي سلفت مني إليكم، والأيادي التي تقدمت فعلكم ما فعلتم إذ أنجيناكم من آل فرعون، وهم الذين كانوا على


(١) سورة الأعراف، الآية (١٤٠).
(٢) التحرير والتنوير، ج ٥، ص ٨٤ - ٨٥.
(٣) انظر فتح القدير / الشوكاني، ج ٢، ص ٢٤١، وروح المعاني / الألوسي، ج ٥، ص ٤١. .
(٤) انظر جامع البيان / الطبري، ج ٩، ص ٥٨، والمحرر الوجيز / ابن عطية، ج ٢، ص ٤٤٨، والتفسير الكبير / الرازي، ج ٥، ص ٣٥١، والجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ٧، ص ٢٦٢، والبحر المحيط / أبو حيان، ج ١، ص ٣٥٠، وتفسير القرآن العظيم / ابن كثير، ج ٦، ص ٣٨١، ومحاسن التأويل / القاسمي، ج ١، ص ٣٣٥, وأضواء البيان / الشنقيطي , ص ٨٠٤.

<<  <   >  >>