للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} (١)، الآية. وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} (٢) وقوله: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ} (٣) الآية (٤).

وذكر ابن عاشور في تفسيره أن هذه الآية وقع فيها خلاف بين العلماء واضطربت فيها كلمات المفسرين على عدة أقوال، فمنهم من ذهب إلى أن القاتل عمداً في النار لا تقبل توبته، ومنهم من يرى أن الآية منسوخة بآيات التوبة , وآخرون يرون أن الآية محكمة مخصصة بآيات التوبة، ومنهم من يرى أن الآية خاصة بالكفار (٥).

ورجّح ابن عاشور أنه لا تعارض بين هذه الآية التي هي وعيد لقاتل النفس وبين آيات قبول التوبة، وأن القاتل له توبة، وممن وافق قوله قول ابن عاشور فيمن سبقه من المفسرين الطبري، وابن عطية، والرازي، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير، والشوكاني، والألوسي، والقاسمي (٦).


(١) سورة الفرقان، الآية (٧٦).
(٢) سورة الزمر، الآية (٥٣).
(٣) سورة طه، الآية (٨٢).
(٤) دفع إيهام الاضطراب عن آيات كتاب الله / الشنقيطي، ص ٦٧.
(٥) انظر التحرير والتنوير، ج ٣، ص ١٦٦.
(٦) انظر جامع البيان / الطبري، ج ٥، ص ٢٦٠، والمحرر الوجيز / ابن عطية، ج ٢، ص ٩٦، والتفسير الكبير / الرازي، ج ٤، ص ١٨٤، والجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ٥، ص ٣٣٤، والبحر المحيط / أبو حيان، ج ٣، ص ٣٤٠، وتفسير القرآن العظيم / ابن كثير، ج ٤، ص ٢٠٩، وفتح القدير / الشوكاني، ج ١، ص ٤٩٩، ومحاسن التأويل / القاسمي، ج ٣، ص ٢٧٥.

<<  <   >  >>