للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النجار (١) أنه موجود قريب من مسجد قباء، وهو كبير وحيطانه عالية، وكان بناؤه مليحًا فهذا وهم (٢). ولا أصل له، والله أعلم. وبين مسجد قبا وبين المدينة ثلاثة أميال، هكذا ذكره القاضي عياض، ومحيي الدين النووي رحمهما الله تعالى وغيرهما (٣).

ومسجد الجمعة أخبرنا الشيخ الفقيه العالم الصالح شهاب الدين أبو العباس أحمد بن الإمام أبي محمد إسحاق بن المؤيد الأبرقوهي الهمذاني، قال: أنا أبو البركات عبد القوي بن عبد الله بن الحباب التميمي السعدي سنة عشرين وست مئة، أنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي، أنا أبو الحسن الخَلعي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن النحاس، أنا أبو عبد الله بن جعفر بن محمد بن الورد، ثنا أبو سعيد عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، ثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام، ثنا زياد بن عبد الله البكاري، عن محمد بن إسحاق المطلبي قال: أقام رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بقباء في بني عمرو بن عوف يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء، ويوم الخميس. وأسس مسجده ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة، وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنّه مكث فيهم أكثر من ذلك والله أعلم.

قلت: وفي صحيح مسلم أنه أقام فيهم أربع عشرة ليلة (٤). قال ابنُ إسحاق (٥) فأدركَتْ رسول الله الجمعةُ في بني سالم بن عوف فصلاها في


(١) ابن النجار: الدرة الثمينة ص ١١٨.
(٢) من قوله وبين مسجد قباء حتى قوله وغيرهما، غير موجود في (ب) و (ص).
(٣) وصف المؤلف لمقولة ابن النجار بأنها وهم غير دقيق، فقد شوهد في عصر أبي جعفر المنصور، ووصفه ابن جبير في رحلته، ووصف ابن النجار يؤكد رؤيته ووقوفه عليه. السمهودي: وفاء ج ٢ ص ٨١٨.
(٤) صحيح مسلم ج ١ ص ٣٧٣.
(٥) ابن هشام: السيرة النبوية ج ٣ ص ٢٢.

<<  <   >  >>