للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحرم على شَرَف ذات الجيش (١)، وعلى مُشيرب (٢)، وعلى أشراف المُجتهر (٣)، وعلى تيم (٤). وبإسناده (٥) إلى النعمان بن عبد الله، عن كعب بن مالك -رضي الله عنه- قال: بعثني رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أعلِّم على أشراف حرام المدينة، فأعلمتُ على شرف ذات الجيش، وعلى مشيرب، وعلى أشراف المخيض (٦)، وعلى الحفياء (٧)، وعلى ذي العشيرة (٨)، وعلى تَيَم.

فأما ذات الجيش، فنقب ثنية الحُفَيرة من طريق مكة والمدينة. وأما مُشِيْرب فما بين جبال في شامي ذات الجيش، بينهما وبين خلائق الضبوعة. وأما


(١) ذات الجيش تقع على طريق الحاج بين ذي الحليفة والمفرحات، ووصفها الهجري بأنها تقع بمحاذاة الحفيرة بالتصغير وهي ثنية تقع على يمين الطريق، وذكر الإمام الحربي أنها تبعد عن ذي الحليفة ستة أميال أي حوالي ١٢ كيلًا. وما زالت تلك الثنية المرتفعة مشاهدة هناك يسلكها الطريق المعبد. انظر: الحربي: كتاب المناسك ص ٣٣؛ السمهودي: وفاء ج ١ ص ٩٩، ج ٤ ص ١١٦١.
(٢) مشيرب تصغير مشرب وهو السيل الصغير ولم يعرف به مؤرخو المدينة. والراجح أنه يقع شمالي ذات الجيش ناحية أول الضبوعة من جهة المدينة.
(٣) أشراف المُجتهر: غير معروف ورجح السمهودي أنه تصحيف لأشراف المخيض الآتي لمجيئه بدله في روايات كثيرة (وفاء ج ١ ص ١٠٠). وعلى أية حال إن لم يكن هو فسياق النص يفهم منه أنه موضع قريب منه يقع بمحاذاته إلى الشرق بينه وبين الحفياء الآتي تعريفها.
(٤) تَيَم: بفتحتين جبل مرتفع يقع وراء العاقول من ناحية الشرق، ويرد أحيانًا باسم ثيبْ. السمهودي: وفاء ج ١ ص ١٠٠ - ١٠١.
(٥) بإسناده أي علي بن أحمد راوي الخبر السابق.
(٦) أشراف المخيض: المخيض وادٍ يقع شرقي جماء العاقر على يمين طريق القادم من الشام إلى المدينة، وأشرافه أي أعلاه وهي جبيلات وثنايا في أعلاه تنحدر مياهها في وادي مخيض حيث تلتقي مع سيل العقيق ويدلف الجميع نحو وادي إضم.
(٧) الحفياء: بالمد والقصر تقع شمالي الغابة في شمال المدينة بالقرب من البركة وهي محلة معروفة هناك تبعد عن ثنية الوداع الشمالية حوالي ١٢ كيلًا. انظر السمهودي: وفاء ج ١ ص ١٠٠، ج ٤ ص ١١٩٣.
(٨) ذو العشيرة: من شجر العشر بعد تصغيرها على الأرجح وليس من تصغير عدد العشرة كما ذكر السمهودي (وفاء ج ١ ص ١٠٠) وهي موضع على هيئة نقب أو ريع شرقي الحفياء.

<<  <   >  >>