(٢) دفعت إلينا أي اتجه سيلها نحو مدينتنا، وبما أن المدينة في موقع منخفض ومن ثم فهي بمثابة حوض فالملاحظ في حدود الشجر لها أن المواقع المعلمة كل سيولها تدفع وتنحدر نحوها، أي حدودها مما أحاط بها من جبال ووديان هو ما انحدر ماؤه نحوها فهو من حدودها وما سواه فلا وهو ضابط ومعيار لا يختلف على مر الزمن واللطيف أن هذا المفهوم لا يزال مرعيًا في العرف المحلي فيها في تحديد الجبال والشعاب، وذلك بقولهم في العقود «حدودها مردُ مائها». (٣) عصفور قتب: القتب بتحريك المعجمتين هو رحل يوضع حول سنام البعير للركوب عليه شبيه بالرحل المعروف باسم الشداد. والعصفور هنا هو أحد أعواده. ابن منظور: لسان العرب ج ٥ ص ١٥. (٤) مسد محالة: المسد الحبل يتخذ من الغزل والليف ونحوهما. والمحالة بكرة تصنع وقتذاك من خشب يسنى بها الماء من الآبار. (٥) وعيرة جبل أحمر مرتفع معروف يقع إلى الشمال الشرقي من أحد، وغربي مطار المدينة في هذا الوقت وتتصل به جبال من شماليه ولكنه أدناها نحو المدينة.