للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومسجد عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة، في مسيل دون ثنية هرشى، إلى سرحة هي أقرب من السرحات [الأخرى] إلى الطريق، وهي أطولهن. وعقبة هرشى معروفة سهلة المسلك (١) وفيها طول.

ومنها مسجد بالإثاية (٢)، وليست معروفة اليوم. ومنها مسجد في المسيل (٣) الذي بوادي مَرِّ الظهران حين تهبط من الصفراء (٤)، وأنت عن يسار الطريق، وأنت ذاهب إلى مكة، ومر الظهران هو بطن مَرّ المعروف، وليس المسجد بمعروف اليوم.

ومنها مسجد بِذي طُوى كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ينزل بذي طوى، ويبيت فيه حتى يصلي الصبح، ووادي طوى هو المعروف بمكة بين الثنيتين ومصلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على أكمة سوداء، تدعُ من الأكمة عشرةُ أذرع أو نحوها يمينًا، ثم تصلي مستقبل الفَرضتين من الجبل الطويل، الذي بينك وبين الكعبة.

وليست بمعروفةٍ اليومَ هذه المساجد في طريق رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- اليسرى، إذا خرجت من وادي الروحاء ثم تياسرت واستقبلت القبلة إلى مكة (٥).


(١) قول المؤلف سهلة المسلك خطأ فهي صعبة المنحدر كما تقدم.
(٢) في الأصل الاثاثة والصحيح ما أثبتناه، فقد ذكره ياقوت وأشار إلى خطأ من قال بذلك. معجم البلدان ج ١ ص ٩٠.
(٣) مسجد المسيل المشهور بمسجد مر الظهران ويقع في أول مسيل مر الظهران من ناحية المدينة عن يسار الطريق باتجاه مكة بمسافة رمية حجر، وهو غير بعيد عن قرية الجموم، وقد جدد بعد عصر المؤلف عدة مرات، بمعنى أنه كان معروفًا، وليس كما ذكر، والصفراء التي ذكرها المؤلف موقع هناك يجمع أحيانًا فيذكر باسم الصفراوات، وهو غير وادي الصفراء المعروف بالقرب من بدر. السمهودي: وفاء الوفاء ج ٣ ص ١٠١٩.
(٤) الصفراء هذه غير الصفراء المذكورة بوادي الصفراء شرقي بدر.
(٥) أي الواقعة على الطريق النبوي بين المدينة ومكة، ومنهج المؤلف أنه تتبع مساجده -صلى الله عليه وآله وسلم- وبدأ بالواقعة أولًا على الطريق إلى مكة ثم الواقعة على بعض طرق غزواته مثل بدر وتبوك وهو منهج جيد. أما قوله ليست بمعروفة على العموم هكذا ففيه نظر كما سبقت الإشارة إليه.

<<  <   >  >>