للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا علي بن مسهر، عن الشيباني، عن يسير بن عمرو، عن سهل بن حنيف -رضي الله عنه- قال: أهوى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بيده إلى المدينة، وقال: إنها حرمٌ آمن وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبده (١) عن هشام عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنه- ا قالت: قدمنا المدينة وهي وَبِيئَة (٢) فاشتكى أبو بكر واشتكى بلال، فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- شكوى أصحابه قال: «اللهم حببْ إلينا المدينة كما حببت مكة أو أشد وصَحِّحْها وباركْ لنا في صاعها، ومدها، وحول حماها إلى الجحفة» (٣).

وبه قال: وحدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن نعيم بن عبد الله، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «على أنقاب المدينة ملائكة (٤) لا يدخلها الطاعون ولا الدجال» (٥). وبه قال وثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر جميعًا عن إسماعيل بن جعفر أخبرني العلاء عن أبيه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «يأتي المسيح من قبل المشرق وهِمَّته المدينة، حتى ينزل دُبر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قِبَل الشام، وهنالك يهلك» (٦).

وبه قال، وثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قُرِئَ عليه عن يحيى ابن سعيد قال: سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول: سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «أمرت بقرية تأكل القرى يقولون: يثرب وهي المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد» (٧). وبه قال: ثنا قتيبة بن


(١) في (ب) عبدة.
(٢) في الأصل وبية والصحيح ما أثبتناه.
(٣) مسلم ج ٢ ص ١٠٠٣.
(٤) في الأصل ملئيكة بالهمز والياء. والتصحيح من (ص).
(٥) مسلم ج ٢ ص ١٠٠٥، وفي الأصل يحرسونها لا يدخلها. والصواب ما أثبتناه.
(٦) مسلم ج ٢ ص ١٠٠٥، وفي الأصل وهمته المدينة بزيادة الواو، والصواب ما أثبتناه.
(٧) مسلم ج ٢ ص ١٠٠٦.

<<  <   >  >>