للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سعيد، وهناد بن السري، وأبو بكر بن أبي شيبة قالوا: ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «إن الله سمى المدينة طابة» (١)، وبه قال: حدثني محمد بن حاتم، وإبراهيم بن دينار، قالا: ثنا حجاج بن محمد، وحدثني محمد بن رافع، ثنا عبد الرزاق، كلاهما عن ابن جريج، أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن يُحَنَّس، عن أبي عبد الله القرَّاظ (٢) أنه قال: أشْهَدُ على أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال أبو القاسم -صلى الله عليه وآله وسلم-: «من أراد أهل هذه البلدة بسوء يعني المدينة أذابه الله كما يذوب الملح في الماء» (٣). وبه قال: وحدثنا أبو كريب، حدثنا أبو أسامة، وابن نمير، عن هشام بهذا الإسناد نحوه. وحدثني زهير بن حرب، ثنا عثمان بن عمر، نا عيسى بن حفص بن عاصم، ثنا نافع، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «من يصبر على لأْوَائها كنتُ له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة» (٤) وبه قال: حدثنا قتيبة بن سعد، عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤوا به إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فإذا أخذه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا، اللهم إن إبراهيم- -عليه السلام- - عبدُك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه» (٥)، ثم يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر. وبه قال: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد العزيز بن محمد المزني، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يأتي بأول الثمر فيقول:


(١) مسلم ج ٢ ص ١٠٠٧.
(٢) في الأصل القراط. وفي (ب) و (ص) القراظ وهو الصحيح.
(٣) مسلم ج ٢ ص ١٠٠٧.
(٤) مسلم ج ٢ ص ١٠٠٤. ولفظ الحديث «من صبر … ».
(٥) مسلم ج ٢ ص ١٠٠٠.

<<  <   >  >>