للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى المناصع خارجًا (١) عن المدينة وهو متبرز النساء بالليل على عهد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، ودار موسى بن إبراهيم المخزومي اليوم رباط للرجال أنشأه القاضي الفاضل محيي الدين أبو علي عبد الرحيم بن علي بن الحسن اللخمي البيساني العسقلاني ثم المصري دخل هذا الباب أيضًا في الحائط عند تجديده.

والباب الثامن كان يقابل أبيات الصوافي (٢) دور كانت بين موسى بن إبراهيم المذكور وبين عبيد الله بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- دخل في الحائط أيضًا. وموضع هذه الدور اليوم دار اشتراها الشيخ صفي الدين بن أبي بكر بن أحمد -رحمه الله-، وأوقفها السلامي (٣) وأوقفها على قرابته السلاميين، فهذه ثمانية أبواب.

وفي شمالي المسجد أربعة أبواب سدت أيضًا عند تجديد الحائط الشمالي، وليس في شمالي المسجد باب اليوم، إلّا باب سقاية عَمّرتها أمُّ الإمام الناصر (٤) للوضوء في سنة تسعين وخمس مئة.

ومما يلي المغرب ثمانية أبواب، منها بابان مسدودان، وبقية باب ثالث سُد وبقي منه قطعة، ودخل باقيه عند تجديد الحائط من باب عاتكة اليوم، ثم باب عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية، وهو باب الرحمة، يقابل دار عاتكة المذكورة، ثم صارت بعدها ليحيى بن خالد بن برمك وزير الرشيد. وبابان


(١) في الأصل خارج. والصحيح ما أثبتناه من (ب).
(٢) الصوافي: أي آل الصافي وهم أسرة كانت تسكن بالمدينة وقتذاك وما زالت.
(٣) السلامي هو صفي الدين بن أبي بكر بن أحمد السلامي عاش في المدينة سواد عمره، وانقطع فيها للعبادة والزهد وعمارة الأوقاف، فبنى رباطين أوقف أحدهما على الرجال والآخر على النساء، كما بنى فيها وقفًا على جماعته السلاميين، وتوفي سنة ٧١٥ هـ. ابن فرحون: نصيحة المشاور ص ١١٢ - ١١٣.
(٤) الناصر: أي الخليفة العباسي أبو العباس أحمد (٥٧٥ - ٦٢٢ هـ).

<<  <   >  >>