٣٧٣١ - إنّ المَيّتَ تحْضُرُه المَلائِكَة فَإِذا كانَ الرَّجُلُ صالِحاً قالَ: اخرُجِي أيَّتُها النّفسُ الطَّيِّبَةُ كانَتْ فِي الجَسَدِ الطّيِّبِ اخْرُجِي حَمِيدَةً وأبشِرِي بِرَوْحٍ وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال: من هذا؟ فَيَقُولُ: فلانٌ فَيُقالُ: مَرْحَباً بالنّفْسِ الطَّيِّبَةِ كانَتْ فِي الجَسَدِ الطَّيِّبِ ادْخُلِي حَمِيدَةً وأبْشِرِي بِرَوْحٍ وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لَهَا ذلِكَ حَتّى يُنْتَهى بِها إِلَى السَّماءِ الّتِي فِيهَا اللَّهُ تَبارَكَ وَتَعالى ; فَإِذا كَانَ الرَّجُلُ السُّوءُ قالَ اخْرُجِي أيّتها النّفسُ الخَبِيثَةُ كانَتْ فِي الجَسَدِ الخَبِيثِ اخْرُجِي ذَمِيمَةً وأبْشِرِي بِحَمِيمٍ وَغَسَّاقٍ وآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أزْوَاجٌ فَلَا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال: مَنْ هَذَا؟ فَيُقالُ: فُلانٌ فَيُقالُ: لَا مَرْحَباً بالنّفْسِ الخَبيثَةِ كانَتْ فِي الجَسَدِ الخَبِيثِ ارْجِعِي ذَمِيمَةً فإنَّها لَا تُفتَّحُ لَكِ أبْوابُ السَّماءِ فترسل من السماء ثم تصير إِلَى القَبْرِ ; فَيَجْلِسُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فِي قَبْرِهِ غَيْرَ فَزِع وَلَا مَشْعوف ثمَّ يُقالُ لَهُ: فِيمَ كُنْتَ؟ فَيَقولُ: كُنْتُ فِي الإسْلامَ فَيُقالُ له: ما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه فَيُقالُ لهُ: هَلْ رَأَيْتَ الله؟ فَيَقولُ: مَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَن يَرَى الله فَيُفْرَجُ لهُ فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له: انظر إلى ما وقاك اللَّهُ تَعَالَى ثمَّ يُفرَجُ لهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال لهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ ويُقالُ لهُ: على اليَقِين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء اللَّهُ ; ويُجْلَسُ الرَّجُلُ السُوءُ فِي قَبْرِهِ فَزِعاً مشعوفا فَيُقالُ لَهُ: فِيمَ كُنْتَ؟ فيقولُ: لَا أدْرِي فَيُقالُ لهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ؟ فَيَقُولُ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولونَ قَوْلاً فقُلْتُهُ! فَيُفْرَجُ لهُ فُرْجَةٌ قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فَيُقالُ لهُ: انْظُرْ إِلَى مَا صَرَفَ اللَّهُ عَنْكَ ثمَّ يُفْرَجُ لهُ فُرْجَةٌ إِلَى النَّارِ فَيَنْظُرُ إليْها يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضاً فَيُقالُ: هَذَا مَقْعَدُكَ على الشَّكِّ كُنْتَ وعَلَيْهِ مُتَّ وعلَيهُ تُبْعَثُ إِن شاءَ اللَّهُ