للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا، ويعد "محمد شريف" نموذجاً للداعية المسلم، حيث استفاد من معرفته لثماني لغات في الدعوة لله بين الناطقين بتلك اللغات، وله ـ كداعية ـ آراء وأساليب للدعوة إلى دين الله ينبغي الالتفات إليها لأنها تصدر عن تجربة عملية، من ذلك:

يرى أن الدعوة الإسلامية لا تزال تفتقر إلى أمور كثيرة، منها على سبيل المثال قلة الرسائل والمطبوعات التي تدعو الناس إلى دين الله، في حين كانت تتوفر لديه أثناء عمله في التنصير.

كما يرى أن الدعاة المسلمين مطالبون بالتغلغل في الأوساط الشعبية في مختلف البلدان ليشرحوا للناس حقيقة الإسلام ومزاياه الفريدة، ولا سيما أن التصورات لدى العام في البلدان غير الإسلامية بفعل تأثير دعاة النصرانية في غير صالح الإسلام، ومن ثم فمن غير المنطقي أن ندعو الناس إلى الدخول في دين معلوماتهم عنه مشوهة.

لذا يطالب "محمد شريف" بضرورة اتباع طرق تكتيكية في الدعوة الإسلامية تبدأ بشرح جوهر الإسلام وكيف أن الدين عند الله الإسلام، وتبيان حقيقة كون عيسى عليه السلام نبياً مرسلاً بالحق، وتوضيح مقدار إجلال المسلمين له باعتباره نبياً، ولأمه العذراء التي يضعها الإسلام في مقدمة نساء الجنة.

ويشير كذلك إلى جزئية هامة، وهي تقع على عاتق أثرياء المسلمين، فيرى أن الواجب يحتم عليهم أن يبادروا إلى طبع ترجمات لمعاني القرآن الكريم والكتب التي تتناول جوهر العقيدة الإسلامية وغيرها من الكتب التي تصلح للدعوة إلى مختلف اللغات، ذلك أن كثيرين من أبناء الملل الأخرى يتوقون إلى التعرف على حقيقة الإسلام وتعاليمه، غير أن حاجز اللغة يقف حجر عثرة أمام تحقيق مطلبهم.

ويبرز "محمد شريف" حقيقة ليعلمها أثرياء المسلمين، فيقول:

<<  <   >  >>