"وتعددت زياراتي لوالد صديقي.. وكنت مُراقباً من أفراد البعثة الذين طلبوا مني عدم الذهاب إلى هذا المنزل، وفوجئت بعد ذلك بقرار نقل صديقي، ثم اعتقاله بدون سبب ... أما بالنسبة لي فقد طلبوا مني الانتقال إلى "كينيا" لقضاء اجازة ممتعة على حد تعبير منظمة التنصير ... ووصلتني رسالة ساخنة من والدي يطالبني فيها بالعودة إلى ألمانيا بأسرع ما يمكن".
ولكن "جي ميشيل" رئيس بعثة التنصير رفض الاستجابة لتعليمات رئاسته في المانيا.. كما رفض الاستجابه لطلب والده.. فكتب هذه البرقية إلى كل منهما:
"اطمئنوا تماماً.. كل شيء على ما يرام، وسأعتنق الإسلام".
وعكف "جي ميشيل" على دراسة الإسلام وتفهم تعاليمه وأركانه التي حث عليها.. بعدها أعلن اعتناقه للإسلام، وقام بتغيير اسمه إلى "عبد الجبار".
واستمر "عبد الجبار" في الصومال يؤدي رسالته كطبيب مسلم يعرف حق الله وحق مرضاه، ويعامل الناس بآداب الإسلام التي تحلّى بها في سلوكياته وأخلاقياته.
[٢٠-معلم اللاهوت السابق الدكتور آرثر ميلاستنوس]
(آرثر ميلاسنتوس) دكتوراه في اللاهوت، وكان الرجل الثالث في مجمع كنائس قارة آسيا.
قصته مع الإسلام:
في أثناء عمله بالتنصير عام ١٩٨٣ قال لنفسه: أي ضير في قراءة القرآن من أجل الرد على المسلمين؟ فتوجه إلى أحد المسلمين سائلاً إياه أن يعيره كتاب المقدس، فوافق المسلم مشترطاً عليه أن يتوضأ قبل كل قراءة، ثم شرع آرثر يقرأ القرآن خفية، ولنستمع إليه يحدثنا عن تجربته الأولى مع القرآن: