كان هذا قبل ما يقارب الربع قرن. ومنذئذٍ وأنا أعيش حياةً إسلاميَّةً قولاً وعملاً بكلِّ ما في استطاعتي. فقوَّة الله تعالى وحكمته ورحمته ليس لها حدود. وحقول المعرفة تمتدُّ أمامنا إلى ما وراء الأفق. وفي حجِّنا خلال هذه الحياة أشعر بيقينٍ أقوى بأنَّ اللباس الوحيد المناسب الَّذي نستطيع لبسه هو الخضوع لله تعالى، وأن نعتمر على رؤوسنا عمامةً من الحمد، وأن نملأ قلوبنا حباًّ للخالق الواحد سبحانه وتعالى. والحمد لله ربِّ العالمين.
[٣٨-الرسام والمفكر الفرنسي المعروف اتييان دينيه]
نبذة عنه:
الفونس إيتان دينيه، من كبار الفنانين والرسامين العالميين، دُوّنت أعماله في معجم (لاروس) ، وتزدان جدران المعارض الفنية في فرنسة بلوحاته الثمينة، وفيها لوحته الشهيرة (غادة رمضان) .. وقد أبدع في رسم الصحراء.
كما ألّف بعد إسلامه العديد من الكتب القيمة، منها كتابه الفذ:(أشعة خاصة بنور الإسلام) وله كتاب (ربيع القلوب) و (الشرق كما يراه الغرب) و (محمد رسول الله) و (الحج إلى بيت الله الحرام) ..
وقد أحدثت كتبه دويّا في دوائر المستشرقين. يقول دينيه:
" لقد أكد الإسلام من الساعة الأولى لظهوره أنه دينٌ صالحٌ لكل زمان ومكان، إذ هو دين الفطرة، والفطرة لا تختلف في إنسان عن آخر، وهو لهذا صالح لكل درجة من درجة الحضارة...- من كتاب (محمد رسول الله) بقلم ناصر الدين دينيه ص (٣٤٥) -
وبما أن دينيه كان فنانا موهوبا،فقد لفت نظره الجانب الجمالي والذوق الرفيع للحياة النبوية، يقول:
لقد كان النبي يُعنى بنفسه عناية تامة، وقد عُرف له نمط من التأنق على غاية من البساطة، ولكن على جانب كبير من الذوق والجمال".
"إن حركات الصلاة منتظمة تفيد الجسم والروح معاً، وذات بساطة ولطافة وغير مسبوقة في صلاة غيرها".