كانت هذه الرحلة الايمانية الى الحج بمثابة امنية لمايكل وُلفي طال انتظارها وتحققت بعد اسلامه، الذي يرى انه جاء بعد دراسة عميقة، خاصة انه لم يكن يعاني من خواء روحي، بل انه كان يعاني من زخم ارث روحي قاده الى التفكير الجدي الذي في نهاية المطاف ادى الى اعتناقه الدين الإسلامي بعد دراسة ومقارنة بين الدين الإسلامي والديانات الاخرى، فاطمأن قلبه للايمان وتحققت تشوقاته لزيارة بيت الله الحرام.
إعداد: إمام محمد إمام، بتصرف يسير
[٣٦-العالم والصحفي والمؤلف الألماني الدكتورحامد ماركوس]
منذ طفولتي وأنا أشعر بدافع في داخل نفسي لدراسة الإسلام ما وجدت الى ذلك سبيلا، وعنيت بقراءة نسخة مترجمة للقرآن في مكتبة المدينة التي نشأت فيها، وكانت هي الطبعة التي حصل منها " جوته" على معلوماته عن الإسلام
أخذ مني الاعجاب كل مأخذ لما رأيته في هذا القرآن من أسلوب عقلي رائع في نفس الوقت الذي يفرض فيه التعاليم الإسلامية، كما أدهشني تلك الروح الثابرة الوثابة العظيمة التي أثارتها وأذكتها هذه التعاليم في قلوب المسلمين الأوائل
ثم أتيحت لي في برلين فرصة العمل مع المسلمين والاستمتاع الى الأحاديث الحماسية المثيرة التي كان يقدمها مؤسس أول جمعية اسلامية في برلين ومنشئ مسجد برلين، عن القرآن الكريم، وبعد سنوات من التعاون العملي مع هذه الشخصية الفذة لمست فيها ما يبذله من ذات نفسه وروحه، آمنت بالإسلام، اذ رأيت في مبادئه السامية والتي تعتبر القمة في تاريخ الفكر البشري، مايكمل آرائي شخصيا
والايمان بالله عقيدة أصيلة في دين الإسلام، ولكنه لا يدعوا الى مبادئ أو عقائد تتنافى مع العلم الحديث، وعلى هذا فليس ثمت تناقض ما بين العقيدة من جانب وبين العلم من الجانب الآخر، وهذه ولا شك ميزة عظيمة فريدة في نظر رجل أسهم بكل طاقته في البحث العلمي