عندئذ لم اتمالك نفسي، ووجدت الدموع تنهمر من عيني، ومن ثم أيقنت أن هذه إشارة صريحة من الله عز وجل ترشدني إلى الإسراع في اعتناق الدين الإسلامي الحنيف، واللحاق بركب الموحدين، وعلى الفور حزمت حقائبي، وسافرت إلى أمريكا حيث أشهرتُ إسلامي أنا وزوجتي وولدي بالمسجد الكبير في "نيويورك".
[٥٧-أستاذ الأدب البريطاني جان مونرو]
أستاذ الأدب الإنجليزي في الجامعة الامريكية ببيروت ... درس في جامعات "نورث كارولينا" و "لندن" و "تورنتو" ... ووضع خمسة عشر كتاباً معظمها يدور حول المواضع التي يدرسها، فضلاً عن أنه كتب حول موضوعات متنوعة تتعلق بالحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط ... وآخر كتبه هو "التجارة والإسلام في منطقة الشرق الأوسط".
عاش بين المسلمين في لبنان عشرين عاماً بحكم عمله رئيساً لقسم الأدب الإنجليزي في الجامعة الأمريكية في بيروت ... عرف في أثنائها طبيعة وسلوك المسلمين، وتبين له خطأ التصوّر الذي كان يحمله معه عند ذهابه إلى لبنان، فقد كان يسيطر على مخيلته بعض الأضاليل والافتراءات على الإسلام والمسلمين، والتي كانت منتشرة بصورة كبيرة في الغرب، مثال ذلك أن الحرب المقدسة عند المسلمين هي العدوان على كل من لا يؤمن بعقيدتهم الإسلامية ... ولكنه بعد أن قرأ بإمعان التاريخ الإسلامي، اتضح له بجلاء أن الإسلام عقيدة متسامحة، ودين لا يُفرض على الآخرين بالإكراه.
ولقد تأكد من ذلك بالمعايشة الفعلية التي يعبّر عنها قائلاً: