"عندما قرأت القرآن أول مرة، شعرت بصراع عنيف في أعماقي، فثمة صوت يناديني ويحثني على اعتناق هذا الدين، الذي يجعل علاقة الإنسان بربه علاقة مباشرة، لا تحتاج إلى وساطات القسس، ولا تباع فيها صكوك الغفران!! وفي يوم توضأت، ثم أمسكت بالقرآن فقرأت:((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ علَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)) فأحسستُ بقشعريرة، ثم قرأت:((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِينًا))
فحلّت السكينة في الروح الحيرى، وشعرت أني قد خُلقت من جديد.
في تلك الليلة لم يصبر آرثر حتى تطلع الشمس، بل اتجه حالاً إلى منزل صديقه المسلم ليسأله عن كيفية الدخول في الإسلام، وبين حيرة الصديق ودهشته نطق آرثر بالشهادتين.
المصدر: ربحت محمداً ولم أخسر المسيح-د. عبد المعطي الدالاتي
[٢١-معلم اللاهوت السابق عبد الأحد داود]
(بنجامين كلداني) أستاذ في علم اللاهوت، وقسيس الروم الكاثوليك لطائفة الكلدانيين الموحدة، يتكلم عدة لغات.
اسمه / هو دافيد بنجامين الكلداني، كان قسيسا للروم من طائفة الكلدان، وبعد إسلامه تمسى بعبد الأحد داود.
مولده / ولد عام ١٨٦٨م، في أروميا من بلاد فارس، وتلقى تعليمه الابتدائي في تلك المدينة، وبين عامي ١٨٨٦ – ١٨٨٩م كان أحد موظفي التعليم في إرسالية أساقفة " كانتر بوري " المبعوثة إلى النصارى النسطوريين في بلدته، وفي عام ١٨٩٢م أرسل إلى روما حيث تلقى تدريبا منتظما في الدراسات الفلسفية واللاهوتية في كلية " بروبوغاندافيد " وفي عام ١٨٩٥م تم ترسيمه كاهنا، وفي هذه الفترة شارك في كتابة سلسلة من المقالات التي تم نشرها في بعض الصحف المتخصصة، وبعد عودته من روما توقف في إستانبول عام ١٨٩٥م وأسهم في كتابة ونشر بعض المقالات عن الكنائس الشرقية في الصحف اليومية الإنجليزية والفرنسية.