يصف مايكل وُلفي في كتابه "الحج الى مكة" تمثيل عملية دخول ريتشارد بيرتون خلسة داخل الكعبة في وسط المسجد الحرام بمكة المكرمة بأنه يظل عملا بطوليا وشجاعا، لانه عرض نفسه للخطر اذا اكتشف المسلمون خداعه لقتلوه. ولكن مايكل وُلفي ليس في حاجة الى ان يتنكر او يتخفى عند دخول المسجد الحرام والطواف حول الكعبة المشرفة لانه مسلم مخلص لاسلامه كغيره من المسلمين في هذه المدينة المقدسة.
التخلي عن المسيحية واليهودية:
وتخلى مايكل وُلفي عن دين امه المسيحي وعن دين والده اليهودي من اجل اعتناق الدين الإسلامي. فقد صده عن المسيحية الغموض والسرية التي يحيطها القساوسة بالمسيح عليه السلام كما صده عن اليهودية خاصية الدين باليهود. فهكذا وجد ان الإسلام اكثر وضوحا وأرحب دين: فهو دين الله لكل الناس. لذا اختار مايكل وُلفي دينا له مرجعية محددة، هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وان كتاب الله ليس فيه تعارض مع المنهج العلمي في محاولة توضيح الخلق والكون.
الإرث الروحي:
وقال مايكل وُلفي انه عندما اخبر احد اصدقائه العرب بارثه الروحي، حيث انه ورث المسيحية من امه واليهودية من والده، ومن ثم اختار هو اعتناق الإسلام. فقال له صديقه العربي متعجبا "انت جمعت كل شيء، يقصد انه جمع الاديان السماوية الثلاث في شخصه، مما جعله يتظاهر بالاحتشام والتواضع".
وأضاف مايكل وُلفي: انني اوضحت لسنوات طويلة بأنني شخص عادي. وانني شخص ورث من امه ووالده ديانتين سماويتين، فوجد ان المشكلة ليست مع موسى او مع عيسى عليهما السلام. وان حياتي ببساطة وصلت الى اقصى مداها مع هاتين الديانتين، وهناك صوت حقيقي ظل يناديني الى تغيير ديني وحريص على هدايتي.