للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي ٢٥ ديسمبر عام ١٩٥٩ أرسلت برقية للإرسالية الأمريكية بمصر الجديدة بأنني آمنت بالله الواحد الأحد وبمحمد نبياً ورسولاً، ثم قدمت طلباً إلى المحافظة للسير في الإجراءات الرسمية.. وتم تغيير اسمي من "إبراهيم خليل فيلبس" إلى "إبراهيم خليل أحمد"، وتضمن القرار تغيير أسماء أولادي على النحو التالي: إسحاق إلى أسامة، وصموئيل إلى جمال، وماجدة إلى نجوى."

ثم يلتقط أنفاسه ليعاود سرد قصته ورحلته للإيمان بالإسلام، فيقول عن المتاعب التي تعرض لها:

" فارقتني زوجتي بعد أن استنكرت عليّ وعلى أولادي الإسلام، كما قررت البيوتات الأجنبية التي تتعامل في الأدوات المكتبية ومهمات المكاتب عدم التعامل معي، ومن ثم أغلقت مكتبي التجاري، واشتغلت كاتباً بشركة بـ ١٥ جنيهاً شهرياً بعد أن كان دخلي ٨٠ جنيهاً ... وفي هذه الأثناء درست السيرة النبوية، وكانت دراستها لي عزاء ورحمة.. ولكن حتى هذه الوظيفة المتواضعة لم أستمر فيها، فقد استطاع العملاء الأمريكان أن يوغروا الشركة ضدي حتى فصلتني، وظللت بعدها ثلاثة أشهر بلا عمل حتى عينت في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك إثر محاضرة قد ألقيتها وكان عنوانها لماذا أسلمت؟ "

ثم يضحك بمرارة وسخرية وهو يقول:

" لقد تولت الكنيسة إثارة الجهات المسئولة ضدي، حتى أن وزارتي الأوقاف والداخلية طلبتا مني أن أكف عن إلقاء المحاضرات وإلا تعرضت لتطبيق قانون الوحدة الوطنية متهماً بالشغب وإثارة الفتن، وذلك بعد أن قمت بإلقاء العديد من المحاضرات في علم الأديان المقارن بالمساجد في الإسكندرية والمحلة الكبرى وأسيوط وأسوان وغيرها من المحافظات، فقد اهتزت الكنيسة لهذه المحاضرات بعد أن علمت أن كثيراً من الشباب النصراني قد اعتنق الإسلام "

ثم يصمت في أسى ليقول بعدها:

<<  <   >  >>