للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لم أبالغ حينما قلت لها إننى لا أرى مستقبلا بدونك. جمالها، ورقتها الفطرية، جذبتنى إليها بحيث لا أرى أى امرأة أخرى؛ وحساسيتها فى فهم ماذا أريد من الحياة، أضاء أمالى، ورغباتى، وأصبحت من الصلابة بمكان وأكثر إدراكا، وطغت على تفكيرى فى ماذا أعمل؟

فى أحد المناسبات - بعد حوالى أسبوع من زواجنا، أبدت لى هذه الملاحظة ّ: " كم أنت غريب الأطوار عن كل الناس؟ يجب عليك أن تخفض من روحانيات فى الدين ... أنت صوفى النزعة! - حساس فى صوفيتك، تشير بأصابعك إلى ما حولك فى الحياة، ولك رؤية متعمقة روحانية فيما يدور حولك يوميا من أشياء - بينما تمر مثل هذه الأشياء على الآخرين بلا إكتراث ... ولكنك حينما تتجه إلى الدين، فكلك تركيز ... مع الناس الآخرين فالوضع بالعكس تماما ...

ولكن إلسا لم تكن فى حيرة، فهى تعلم عن ماذا أبحث حينما أتكلم معها عن الإسلام؛ وبالرغم من أنها لم تكن فى نفس درجتى من الإضطراب، إلا أن حبها لى جعلها تشاركنى تساؤلاتى.

<<  <   >  >>