للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلامية تتضمن كل مناحى الحياة، أخلاقية، طبيعية، فردية، إجتماعية، العلاقة بين الجسد والروح والعقل، الجنس، الإقتصاد، كل ذلك جنبا إلى جنب، مع اللاهوت والعبادة، كل أمر من الأمور له وضعه فى تعليمات النبى عليه السلام، ولا شئ يخص الحياة ينظر إليه على أنه تافه ليخرج من دائرة التصور الدينى ... ليس حتى مثل هذه القضايا الدنيوية، كالتجارة، والميراث، وحق الملكية، وإمتلاك الأراضى.

*** كل مفردات الشريعة، وضعت للإنتفاع المتساوى بين أفراد المجتمع، بدون تمييز بين مكان المولد، الأعراق، الجنس، أو ولاء إجتماعى سابق. لا منافع خاصة حجزت لمؤسس المجتمع أو أحفاده. " مداخلة: لذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام (نحن معشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة) ". لا توجد طبقات عليا وطبقات دنيا فى المفهوم الإجتماعى، ليست من مفردات القاموس الإسلامى؛ ولا أثر لها فى الشريعة الغراء. كل الحقوق والواجبات والفرص، موزعة بين أفراد المجتمع المؤمن بالتساوى.

لا يوجد كهنة بين الله والإنسان، لأن الله يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم. لا ولاء، إلا لله ورسوله، وبأمر من الله للوالدين، وللمجتمع المسلم المنوط بتحقيق مملكة الله على الأرض؛ وبذلك فلا يجوز الذى يعلى كلمة " بلادى أو أمتى "، ولتوضيح هذا المفهوم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أكثر من مناسبة، قال بوضوح: " ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية ".

<<  <   >  >>