ويضيف:"ليس من حق الجاهل أن يتكلم في الدين، لا بد أن يتعلم المسلم على يد الشيوخ، الآن كل واحد يفتح كتابا ويفتي.. أنا لا يمكن أن أذهب إلى الطبيب وأسأله أين تعلمت الطب فيقول من الكتب.. هذا لا يمكن أن أسلمه بدني. لا بد أن يتعلم على يد أطباء حتى يتعلم كيف يجري العملية.. كل علم لا بد أن يؤخذ عن الشيوخ.. الآن الإسلام يؤخذ من الكتب فقط! ".
ويدافع عن رأيه:"هذا ليس احتكارا وإنما بحكم {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} ، بين الصحابة قليل جدا من كان يفتي مع أنهم تربوا عند رسول الله، هذا لم يكن احتكارا..".
ثنائية السلفية والصوفية
هو سني العقيدة مالكي الفقه إلا أن تأثير التصوف عليه كبير، يظهر ذلك في استشهاداته بكثير من آراء أهل التصوف، كما أن أحد مشروعاته المهمة التي أنجزها بعد سنوات من العمل المتحمس ترجمة بردة البوصيري إلى الإنجليزية يونيو ٢٠٠٢.
وهو يرد على من ينكر التصوف فيقول:"التصوف كعلم.. علم السلوك والأخلاقيات من لب الإسلام، أما الطرق والشيوخ فهذا شيء آخر".
ويرد على الشبهات التي تثار:"يقولون ما من أحد من الصحابة كانوا يعرفون كلمة تصوف، وهل كان منهم من يعرف "النحو"، أو "التجويد"، أو "أصول الدين" أو "أصول الفقه"؟ كلها مصطلحات ومسميات استجدت لتقنين العلوم".
في الأخير
رغم كل هذه الثنائيات فإنه لا يحب المساحات الرمادية.. سأله أحد الصحفيين سؤالا وعقب عليه بقوله:"أنا أتكلم بشكل محايد".. فما كان من حمزة إلا أن قال مبتسما:"أنت محايد!! - أنت لا يمكن أن تكون محايدا، في الأزمات الأخلاقية الحياد نوع من التواطؤ".