للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اخترت لكم فصلاً ممتعاً من كتابه القيم، أسوقه إليكم إن شاء الله، بعد ملاحظة جانبية..

يرد فى كتاب الدكتور مرجان اسم الكاتب النصراني " يس منصور " كثيراً، وأغلب ظنى أنه خطأ مطبعى، أقصد " يس "، مع أنها تتكرر فى كثير من الكتابات بهذا اللفظ.. والذى أميل إليه، وقد قرأته فى كتاب من قبل، أن تصحيحها هو " يسى "، وهذا أقرب من " يس " للتصديق، لأنه اسم أبى داود فى الكتاب المقدس عند النصاري.

أترككم الآن مع هذا الفصل الممتع من كتابه " الله واحد أم ثالوث "

الفصل الرابع: القرآن والثالوث

رغم عدم اقتناع أصحاب الثالوث به، ورغم اختلافهم حوله فى جملته وتفصيله، وفى عناصره وأقانيمه، فقد دفع الغى والمكابرة بالبعض منهم إلى الادعاء بأن الإسلام وكتابه المنزل على رسوله " القرآن الكريم " لا يعترف بوحدانية الله، بل يؤمن بثالوثهم الإلهى!

يقول القمص باسيليوس إسحق: " إن البسملة الإسلامية، وهى بسم الله الرحمن الرحيم، تؤيد التثليث، فالله هو الآب، والرحمن هو الابن، والرحيم هو الروح القدس " [كتاب الحق ص ١٢٢]

ونعتقد أن القمص الفاضل قد نسى أن كلا من صفتى الرحمن والرحيم هما بعضاً من الصفات التى لا تحصى لله الواحد الأوحد، وليست جزءاً أو عنصراً أو أقنوماً من أقانيم الله، فالله سبحانه وتعالى ذو صفات وأسماء عديدة لا يمكن حصرها، وهى إن دلت على شىء فإنما تدل على قدرته وعظمته جل وعلا، وعلى تفرده وحده بالربوبية والتعظيم.

ونحن إذا تابعنا هذا الرأى فإنه يمكن الاستدلال من القرآن ليس فقط على التثليث بل على التسبيع ووجود سبعة آلهة وليس ثلاثة، وذلك بما ورد فى أول سورة غافر: " حم. تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم. غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول ".

<<  <   >  >>