وأوضح هويت انه كعازف موسيقي متمرس مع فرقة موسيقية عسكرية، كان يشارك في الاداء الموسيقي مع فرق غنائية معروفة. ويتذكر انه كان يعزف مع فرقة ستينج الموسيقية في احدى الحفلات الغنائية في قاعة ألبرت هول بلندن، وذلك في عام ١٩٧٥. وأقيمت هذه الحفلة الغنائية ضمن مسابقة لاختيار افضل الفرق الغنائية الموسيقية على المستوى الوطني.
وبعد المشاركة في تلك الحفلة الغنائية الموسيقية سافر هويت الى جوهانسبرج في جنوب افريقيا لزيارة عبدة، زوجته في ما بعد، وهناك بدأت معالم رحلته الايمانية، اذ انه ذهب الى احد المساجد في مدينة جوهانسبرج وشاهد مصلين من مختلف الاجناس والألوان يصلون مع بعضهم بعضا.
وقال هويت: عندما رأيت ذلك المشهد الرهيب قلت لنفسي: ما هي حقيقة الإسلام؟ هذا الدين الذي يستطيع ان يجمع الناس في جنوب افريقيا من كل الاماكن ومن مختلف الاجناس والألوان؟ وعندما عدت الى بريطانيا حرصت على البدء في القراءة عن الدين الإسلامي.
اعتناق الإسلام:
وقال هويت بعد تأثير مشهد ما شاهدته في احد مساجد جوهانسبرج، حيث اجتمع المصلون على اختلاف اجناسهم وألوانهم في مكان واحد يعبدون الله سبحانه وتعالى، قلت لنفسي لا بد ان هناك سرا عظيما في هذا الدين الذي استطاع ان يجمع هؤلاء على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويتناسوا خلافاتهم وفروقاتهم، فقررت اشهار اسلامي بعد دراسة عميقة للدين الإسلامي. وشعرت بارتياح وسعادة بالغتين لان الله سبحانه وتعالى هداني الى هذا القرار الخاص باعتناقي للاسلام. وسارعت الى تعليق آلاتي الموسيقية وهجرت شرب الخمر والذهاب الى الحانات والليالي الصاخبة، ولكن حياتي الجديدة بعد اسلامي لم تكن سهلة. فقد كان والدي منزعجا ومتضايقا من هذا القرار.